أخبار الآن |  دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

 

أبو فراس السوري … احد اهم قادة جبهة النصرة. قتل في غارة جوية في بداية هذا الشهر، وقد أكدت جبهة النصرة قتله بعد ايام قليله من الحادث. ماهي الخسائر التي ستلحق بجبهة النصرة بسبب فقدانها لمثل هذا القائد المعروف، وهل فعلا جميع مقاتلي النصرة يأسفون على ذهابه؟ اليكم تحليلنا:

تغرق جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة في المزيد من المشاكل يوما  بعد يوم  ، فهي خسرت الكثير من المقاتلين المتمرسين والقادة الأكفاء.

فبعد مقتل أبو فراس السوري، وجب على بقية المقاتلين في النصرة ان يسألوا أنفسهم: ان كان حتى ابي فراس السوري لم يستطع تجنب تعرضه للقتل، فكيف يمكن لغيره من القادة  حماية أنفسهم و تجنب ان يقتلوا  في مواقع استراتيجية أخرى.

قيادة جبهة النصرة تواجه مهمة صعبة وعاجلة لايجاد بديل يخلف ابو فراس السوريف في غياب قادة أكفاء، فإن مقاتلي جبهة النصرة سوف يكونون أهدافاً سهلة لخصومهم، حيث تسهل مطاردتهم على الارض ومن الجو.

لجبهة النصرة اليوم أعداء كثيرون،  نظام الأسد والمعارضة السورية وداعش، ومع مقتل كل قيادي تصبح جبهة النصرة اضعف امام اعدائها.

وعلى الرغم من انه سوري الأصل، فإن أبو فراس السوري كان في الواقع من اتباع القاعدة في أفغانستان. وقد عاد  إلى سوريا على أمل العثور على ملاذ آمن.

الا أن كبار قادة القاعدة مثل أبو خالد السوري وأبو فراس السوري أثبتوا أنهم كانوا على خطأ حين اعتقدوا انه يمكنهم استخدام سوريا والعراق كملاذ آمن. حالتهم أثبتت لقادة القاعدة الآخرين الذين لا يزال لديهم امل في البحث عن ملجأ في سوريا والعراق، ان ليس هناك ملاذ آمن  في سوريا، سوى مقابرهم .

توجه أبو خالد السوري وأبو فراس السوري لسوريا في أحسن الأحوال، كان خطأ استراتيجيا فادحا دفع قادة القاعدة  ثمنه  الباهظ . و مع  ذلك  ليس كل من  ينتمي الى  جبهة  النصرة  سيكون  حزينا  لرؤية  بعض القادة  يقتلون  ، فوفقا للشائعات داخل دوائر المجموعات الجهادية  فان  استياء خلفته ترقية السوري السريعة   و من  غير المستغرب بين المجموعات  الجهادية ان  تسعى القيادات  المتنافسة عن  تصفية  بعضها  البعض ، و لهذه الاسباب بغض النظر عن  العمليات الجوية  المنسقة لإستهدافهم و  قتلهم فالمجموعات  الجهادية  دوما  تحمل بذور التدمير الذاتي في صفوفها.