أخبار الآن | قضاء مخمور – الموصل – العراق (لؤي أمين)

 

عملت القوات العراقية على إجلاء الآلاف من أهالي الموصل والأقضية التابعة لها، ضمن عملية مستمرة ينتهجها الجيش العراقي، لضمان حماية المدنيين وأمنهم، قبل تحرير قراهم، خلال معركة الفتح المحتدمة حاليا لتحرير مدينة الموصل، في التقرير التالي تفاصيل أوفى عن الممرات الآمنة المستخدمة للهرب، وعن أوضاع النازحين الإنسانية.

مع بدءِ العمليةِ العسكريةِ التي تشنُها القواتُ العراقيةُ وقواتُ الحشدِ الوطني، لتحريرِ مدينةِ الموصلِ والأقضيةِ المحيطةِ بها، تمكنَ آلافُ الأهالي من الهربِ من قراهُم التي كانتْ محتلةً من قبلِ مسلحي داعشْ بعد توفيرِ ممراتٍ آمنةٍ لهم.

"دخل الجيش الى القرية وجاء اخواننا الحشد جماعة الشيخ نزهان استقبلونا واخرجونا من ممرات امنة حاولو اخلاء نصف القرية اول يوم والنصف الثاني في اليوم التالي الحمدلله خرجنا من هذه المعركة ولكن قتل اخي بدون سبب السبب داعش".

"جاءت قوات الفرقة 15 الى قريتنا وقامت بتحريرنا ودخلت الى قريتنا بع مواجهات عنيفة مع داعش وتم تهجيرنا وحالتنا ماساوية، مؤلمةٌ وكثيرةٌ قصصُ الهاربينَ من مناطقِ احتلالِ داعش، سواءٌ قصصُ معاناتِهم مع مسلحي التنظيم، وانتهاكاتِهم المتعددةِ، أم قصصُ النجاةِ من استخدامِهم دروعًا بشرية".

"اخذو ابني قبل سنتين ولم نره الى الان وانا امراء عجوز وعمياء واخوه توفى حزنا عليه وبقيت وحدي وانا عمياء متنا من الجوع  ولا املك ملابس ولا مال حالة يرثى لها".

"ماذا اقول لك معاناة افراد الجيش والشرطة لقد ماتو من الجوع لايملكون طعام لاطفالهم اغلبهم كبار  لايستطيعون العمل وان خرج للعمل يعتقلوه داع شاذا لم يدفع لهم المال او سلاح يقتلوه".

ولاحتواءِ مأساة النازحين، كثفتْ المنظماتُ الإغاثيةُ جهودَها لتوفيرِ أبسطِ مقوماتِ العيش، ولكن تبقى المأساةُ أكبرَ منْ أنْ تحتَويها جهودُ المنظماتِ المحليةِ، وبحاجةٍ لتدخلٍ سريعٍ من الداعمين للعراق.

الوضع هنا سيء نحن نقد الطعام والملابس لهم ولكن العدد كبير وهو في تزايد يحتاجون  الى دعم من المنظمات المحلية والدولية سيتم  نقلهم الى مخيمات دائمية.

وبانتظارِ تطهيرِ مناطقِهم من آثارِ احتلالِ داعشْ، يبقى هؤلاءِ النازحونَ، على أملِ العودةِ إلى ديارِهم المحررة، واستئنافِ حياتِهم بصورةٍ طبيعيةْ.