أخبار الآن – دبي – الامارات العربية المتحده (أحمد التجاني)

 

للقاعدة في اليمن مطامع تتعارض مع الاستقلال الذي تتمتع به القبائل اليمنية، كما أنها تمارس الخديعة والتحايل ضد هذه القبائل بما ينعكس عليها بالخراب والدمار إضافة إلى استهداف الشباب باستخدام شتى الوسائل للدخول في التنظيم واعتناق فكره المتطرف.

شاءت الاقدار ان يكون اليمن  مقرا للقاعدة عندما اعلنت عن تشكيلها يناير كانون الثاني عام الفين وتسعه؛ ليشكل التنظيم تهديدا حقيقيا  لوحدة اليمن واستقراره، فرغم أن منهج القاعدة كان غريبا على الشعب  اليمنيي، إلا أن التركيبة السكانية للشعب والصراع القائم بين القبائل  عوامل كانت تصب في مصلحة التنظيم الإرهابي. 

لقي التنظيم في بداية وجوده باليمن ترحيبا كبيرا من بعض القبائل المعارضة لنظام الرئيس المخلوع، ما مكن أعضاء التنظيم من استغلال وتطويع اليمنيين لتنفيذ أجندات لاتخدم مصالح بلدهم؛ بل تهدف لإلحاق الضرر باليمن والإخلال بنسيجه الاجتماعي عبر ممارسة الخديعة والتحايل.

مارست القاعدة هذا التكتيك الذي جر الكثير من الويلات للقبائل، فقد اغتالت القاعدة الكثير من شيوخ القبائل لانهم رفضوا التعاون معها، قبل أن تعلن القبائل الحرب على القاعدة من خلال ما يعرف باللجان الشعبية.

"وفي مقابلة بثت ضمن برنامج ستديو الآن ليلة السبت على تلفزيون "الآن"، قال الشيخ محمد بن ناجي الشايف من قبيلة بكيل ان قبائل اليمن تتعاون مع الدولة لاستئصال القاعدة، وان القاعدة تعمل باستمرار ضد مصالح قبائل اليمن، عبر تجنيد البعض من ابناء البلد".

يقتات تنظيم القاعدة في اليمن على المنشآة النفطيه الواقعة في مناطق سيطرته والتي تمثل أحد أهم مصادر تمويله.

كما انه أيضا يزيد مقاتليه من خلال استقطاب الشباب اليمني باستخدام أنماط مختلفة من الترغيب والترهيب حيث نجح التنظيم في التسلل الى عقول الكثير من الشباب وتحويلهم إلى مقاتلين وانتحاريين، خدمة لأجندات التنظيم الإرهابي.

مواجهة بقاء القاعدة وتمددها في اليمن؛ تتطلب تكثيف الجهود وتضافرها بين الحكومة وشيوخ القبائل. ما يحتم البحث عن وسائل مبتكرة لتحصين المجتمع وخاصة الشباب من الانزلاق إلى الحاضنة الإرهابية للتنظيم، وهي آليات قد تمكن من كسب المعركة ضد الجماعات الإرهابية التي عاثت فسادا في الاراضي اليمنية.

 وعن وجود القاعدة في اليمن  قال الشيخ محمد بن ناجي الشايف  ان القبائل ترفض وجود القاعدة في اليمن رفضا قاطعا، والقاعدة هي ضد الدين وضد الدولة وضد العادات والتقاليد والمنطق".