أخبار الآن | بغداد – العراق – (وكالات)

أعلن مجلس النواب العراقي، السبت، الأنبار محافظة منكوبة، وذلك على خلفية الخسائر الضخمة التي لحقت بمعظم مناطق أكبر محافظات العراق وسكانها بسبب تنظيم داعش والمعارك المستمرة منذ أشهر.

وطالب البرلمان، بموجب هذا الإعلان، الحكومة العراقية باتخاذ "الإجراءات اللازمة لمعالجة ومواجهة الوضع في الأنبار"، وتشكيل لجنة طوارئ لمتابعة التطورات بالمحافظة، برئاسة المحافظ أو رئيس الوزراء.

كما دعا البرلمان الحكومة "إلى تخصيص أموال إضافية خارج إطار موازنتها الاتحادية لمواجهة الوضع" في المحافظة، التي كانت مناطقها مسرحا لمواجهات بين تنظيم داعش المتطرف والقوات الحكومية.

ويأتي هذا القرار بعد نحو 3 أشهر على نجاح القوات الحكومية في دحر داعش من عاصمة الأنبار، الرمادي، ووسط استمرار المحاولات لاستعادة مدينة الفلوجة التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة بسبب الحصار.

وكان فريق تابع للأمم المتحدة قد قال، إن الدمار في الرمادي "مذهل" وأسوأ من أي مكان آخر في العراق، وذلك بعد قيامه بأول زيارة لتقييم الوضع في المدينة التي استعادتها الحكومة من التنظيم المتشدد في ديسمبر.

وقال الفريق إن المستشفى ومحطة القطارات الرئيسيين دمرا علاوة على آلاف المنازل. وأبلغ مسؤولون محليون الفريق الدولي أن 64 جسرا ومعظم شبكة الكهرباء دمرت في عاصمة محافظة الأنبار.

والمعارك بين داعش والقوات الحكومية التي دامت أكثر من ستة أشهر، دمر أغلب البنية التحتية وسوى الكثير من الأبنية بالأرض في الرمادي التي كان يسكنها نحو نصف مليون شخص، فر معظمهم بعد سقوطها بقبضة داعش.

أما الفلوجة الواقعة أيضا في الأنبار، فلا تزال بقبضة المتشددين الذين تسببوا بمقتل آلاف المدنيين من سكانها، وفي محاولة لتحريرها عمدت القوات الحكومية إلى حصارها، الأمر الذي أدى إلى انقطاع المواد الغذائية والطبية.

وكان ناشطون قد أطلقوا "حملة الفلوجة تقتل جوعا" على مواقع التواصل، في محاولة لتسلط الضوء على الكارثة الإنسانية، التي دفعت بعض سكان المدينة إلى الانتحار بسبب الجوع، حسب ما كان قد أعلن مسؤول محلي.