أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (سعيد غزول)

لم تمضِ سوى ساعات قليلة فقط، على إعلان فصائل من الجيش الحر وكتائب مسلحة أخرى بدء "معركة" في ريف حلب الجنوبي، ضد قوات "نظام الأسد" والميليشيات "الشيعية" المساندة لها وعلى رأسها ميليشيا "حزب الله" اللبناني، حتى حققت الفصائل تقدماً سريعاً وسيطرت على مناطق استراتيجية في الريف الجنوبي، بمعارك أسفرت عن سقوط عشرات العناصر "للنظام" وميليشياته بين قتيل وجريح.

بين ليلة أمس الجمعة وفجر اليوم السبت، سيطرت فصائل على رأسها "جبهة النصرة وحركة أحرار الشام"، على كامل بلدة "العيس" وتلتها الاستراتيجيتين في ريف حلب الجنوبي، عقب اشتباكات عنيفة دارت مع قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها، أدت إلى انسحاب الأخيرة من المنطقة.

وجاءت سيطرة "النصرة" على كامل بلدة "العيس" وتلتها الاستراتيجيتين، عقب استهداف تجمعات قوات "نظام الأسد" والميليشيات المساندة لها في المنطقة، بثلاث "عمليات تفجيرية"، بعد قصفٍ تمهيدي بالمدفعية والصواريخ، وهجومٍ نفذته "مجموعة الانغماسيين" سيطر خلاله بدايةً على تلال "الدبابات، والمقلع، وسيرياتل".

"أحرار الشام" تسيطر على عدة تلال غربي قرية "أبو رويل" جنوب حلب

في الأثناء، أعلنت "حركة أحرار الشام" عن سيطرتها على تلال "دلبش والمسطاوي، والصعيبية" غربي قرية "أبو رويل" في ريف حلب الجنوبي، وذلك خلال معارك عنيفة دارت مع الميليشيات "الشيعية" المساندة لقوات "نظام الأسد"، سقط خلالها أكثر من "15" عنصراً "للميليشيات" بين قتيل وجريح، تزامناً مع معارك اخرى دارت بين الطرفين، في محيط بلدة "خان طومان" بالريف الجنوبي الغربي.

الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، أن بسيطرة الفصائل العسكرية على بلدة "العيس" وتلتها الاستراتيجيتين، باتت معظم البلدات والقرى التي تسيطر عليها قوات النظام تحت مرمى نيران الفصائل، لافتاً إلى أن ذلك سيؤثر على سير المعارك العسكرية في المنطقة لصالح "فصائل المعارضة".

وأضاف "الحلبي"، أن "جبهة النصرة" شنت هجوماً آخراً على نقاط عسكرية لقوات النظام في محيط قريتي "زيتان والقلعجية"، تزامناً مع هجومٍ نفذته "حركة أحرار الشام" بالاشتراك مع فصائل من الجيش الحر على محاور "العزيزية، وتلة الأربعين، ومحكلا"، منوهاً أن الفصائل المقاتلة تسعى إلى فرض حصار على منطقة "الحاضر" للبدء بعمل عسكري يهدف إلى السيطرة عليها، وأن الحملة العسكرية هذه جاءت بعد الخروقات المتكررة من قبل "نظام الأسد" لـ"الهدنة" المتفق عليها سابقاً وقصفه ريف حلب الجنوبي، وأن رد الفصائل سيكون بالسيطرة على الريف الجنوبي كاملاً، وفقاً لقوله.