أخبار الآن | ريف حلب –  سوريا ( سعيد غزول)

استعادت قوات النظام مدعومةً بميليشيات أجنبية مساندة لها وغطاء جوي روسي صباح اليوم الخميس، السيطرة على كامل بلدة "خناصر" وقرية "رسم النفل" جنوب شرق حلب، في حين لا يزال الطريق الاستراتيجي "خناصر-أثريا" خط إمداد النظام الوحيد إلى حلب، مقطوعاً، وسط محاولات مستمرة للنظام لإعادة فتحه.

الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، أن قوات النظام مدعومةً بميليشيات إيرانية من "الحرس الثوري" شنت بعيد منتصف الليلة الماضية هجوماً عكسياً على بلدة "خناصر" من جهتها الجنوبية، تزامن ذلك مع عشرات الغارات بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية لطائرات "العدوان الروسي"، والتي أدت إلى انسحاب عناصر داعش من البلدة، وسيطرة النظام عليها.

وأضاف "الحلبي"، أن معارك السيطرة على بلدة "خناصر" وقرية "رسم النقل" شمال خناصر، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام وداعش، لافتاً إلى أن الطريق الاستراتيجي "خناصر-أثريا /حلب-حماة" ما يزال مقطوعاً، نتيجة احتفاظ داعش بعدد من القرى الواقعة بين بلدة "خناصر" وقرية "رسم النفل" والمطلة على الطريق وهي: "الراهب، والرويهب، والشلالة، والحبس، والهربكية، والقرع، وتلة القرع".

وأشار "الحلبي" إلى أن "نظام الأسد" استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة من قواته المتواجدة في ريف حلب الشرقي ومحافظة حماة، إضافةً لمئات العناصر من الميليشيات الأجنبية المساندة لها، منوهاً إلى أن داعش استهدف بـ"عربة مفخخة" أمس الأربعاء، رتلاً حاول التقدم نحو "برج الزعرور" شمال غرب قرية "رسم النقل"، قبل أن يستعيدها "النظام" اليوم.

وكان داعش قد سيطر على بلدة "خناصر" يوم الثلاثاء الفائت إثر هجومٍ عنيف شنه بـ"عربات مفخخة"، وذلك بعد قطعه الطريق الاستراتيجي "خناصر-أثريا" خط الإمدادات الوحيد لقوات النظام إلى حلب، بعد قطعه أول مرة في أواخر شهر "تشرين الأول" من العام المنصرم، عندما سيطر داعش على نحو "35 كيلومتراً" من الطريق، قبل أن يستعيده "النظام" بعد أسبوعين وإعادة فتحه من جديد.

فصائل الجيش الحر تصد هجومين "للنظام" شمال حلب

من جهةٍ أخرى، صدّ مقاتلون من الجيش الحر وكتائب أخرى فجر اليوم الخميس، محاولة قوات النظام مدعومةً بميليشيات "شيعية" وغطاء جوي روسي، التقدم في محيط قرية "الطامورة" والتلال المحيطة ببلدة "عندان" جنوب بلدتي "نبل والزهراء" في ريف حلب الشمالي، حيث اندلعت معارك عنيفة بين الطرفين أسفرت عن قنلى وجرحى في صفوف "النظام" وميليشاته.

كذلك، دارت اشتباكات أخرى بين قوات النظام وفصائل الجيش الحر وكتائب أخرى اليوم، في محيط قرية "باشكوي" بريف حلب الشمالي، وسط قصفِ "النظام" بصواريخ "فيل" على مواقع المقاتلين، تزامناً مغ غارات شنتها طائرات "العدوان الروسي"، على بلدات "حيان، وعندان، وحريتان"، اقتصرت أضرارها على المادية.

وفي مدينة حلب، تجددت المعارك اليوم الخميس، بين "جيش الثوار" و"الوحدات الكردية" من جهة، وبين "لواء صقور الجبل" التابع للجيش الحر من جهةٍ أخرى، على جبهة منطقة "السكن الشبابي" بين حيي "الشيخ مقصود، والأشرفية"، وسط محاولات لـ"الوحدات" التقدم في المنطقة.