أخبار الآن | عمان – الأردن ( خاص )

رصاصة أصابته فقتلت نصف جسده هذا هو حال زياد رستم سوري من مواليد عام 1975 بدأت معاناته منذ خمس سنوات حيث تعرض زياد كما كثير من السوريين للإعتقال والتضييق من قبل قوات الأسد وشبيحته، كان يعيش زياد وعائلته في بلدة تلكلخ في ريف حمص، لم يكن يعاني أي مشاكل صحية أنذاك وكان يعيش حياته بشكل طبيعي يمارس عمله اليومي،

يقول زياد الملقب أبو رستم يقول لموقع أخبار الآن : " كنت أعمل كسائق تاكسي إضافة إلى عملي في إحدى فرقة العراضة والتراث الشعبي ومنذ إنطلاق الثورة في سوريا ومع فرض قوات الأسد وشبيعته حصار لبعض المدن والبلدات الثائرة وإنتشار الحواجز الأمنية كل ذلك صعب متابعة العمل والحياة، وحملات الدهم والإعتقال التي شنتها قوات الأسد وشبيحته بحق المدنيين والأبرياء، كل ذلك صعب من متابعة العمل والتنقل بسهولة، خشية من الإعتقال،

يتابع أبو رستم في حمص كانت بداية الكابوس بالنسبة لي حيث إنتشرت الكثير من الحواجز الأمنية التابعة للنظام ولأنني من منطقة ثارت ضد جرائم الأس وشبيحته تم إعتقالي وكانت التهم كثيرة وجاهزة أنا تم توجيه تهمة تهريب السلاح من وإلى لبنان يضيف أبو رستم تعرض لأبشع أنواع التعذيب خلال التحقيق وبعد التعذيب والإهانة وإنكاري لكل التهم الموجهة إلي تم الإفراج عني، لم يكن أمامي أي خيار سوى الفرار إلى مناطق أخرى وكان دمشق وجهتي مع عائلتي حيث إستقريت في مدينة يلدا في ريف دمشق بقيت تسعة أشهر ولكن تصعيد قوات الأسد وشبيحته طال أغلب المدن والبلدات السورية فلم يكن أحد بمنأى عن هذه الإنتهاكات".

ولم يكن أما أبو رستم أي وسيلة سوى البحث عن مكان أخر يلجأ إليه مع عائلته هرباً من بطشة الأجهزة الأمنية وشبيحة الأسد وقرر العودة إلى حمص وفي طريقه حدثت إشتباكات بين القوات التابعة للأسد وعناصر من الجيش السوري الحر وأصيب برصاصة في جزء من رأسه كانت إصابته خطيرة ولكن بالرغم من ذلك إعتقل وتعرض للتعذيب والركل وكان تهمته كيف لشخص من حمص أن يتواجد هنا وصادف مروره وعائلته لحظة إندلاع الإشتباكات.

كتب له الحياة بأعجوبة تم إخراج الرصاصة وتم نقله إلى درعا ومنها إلى الأردن وتلقى العلاج تنقل بعدها بين العديد من المستشفيات في الأردن ، نجى أبو رستم من موت محقق لكن الرصاصة قتلت نصف جسده، ليعيش زياد معاناة يومية إثر إصابته بعزز وشلل نصفي أصبح عاجز عن الحديث والنطق وعن إعانة أسرته المكونة من ستة أطفال وزوجته.

حاول بعض الأشخاص مساعدته حتى تمكن من العلاج وبدأت حالته تتحسن، ومع تحسن حالته لم يكن لدى زياد أي دخل أو معين سوى بعض المساعدات التي كانت تعين عائلته على العيش ليتفاجأ بعد ذلك بأن برنامج علاجه المجاني تم إيقافه ونصحه الكثير من الأطباء طلب المساعدة من مفوضية الأمم المتحدة في مخيم الزعتري، لجأ زياد إلى المفوضية وقدمت له بعض المساعدة لكنه خسر  الحصول على بصمة للعين.

يعيش زياد وأسرته في العاصمة الأردنية عمان لذلك ترفض المفوضية متابعة تقديم المساعدة له كونه مسجل من سكان مخيم الزعتري لكنه لا يستدع العيش في المخيم لأنه وضعه الصحي سيزداد سوءاً.

الوضع السيء الذي وصل إليه زياد يقول لموقع أخبار الآن : " أتمنى الموت حقاً على أسرتي تحصل على مساعدة لا أملك أي قدرة على مساعدتهم على إعانتهم وتدمع عيون زياد وهو يقول ساومني بعض السماسرة على تزويج بناتي مقابل المال لن أبيع بناتي، حتى لو متنا جوعاً ".

في الدور الثالث في إحدى المدارس في عمان وفي غرفة صغيرة تفتقر لأبسط المكونات يعيش زياد مع عائلته لا يريد سوى أن لا يجوع أطفاله وأن لا تستغل بناته ليتم تزويجهم أمام المال لم يعد يكترث لوضعه الصحي كل ما يشغل باله أطفاله وزوجته أن لا يباتوا جوعى أو يناموا في العراء لم يعد يكترث بعلاجه أم لا ما يشغل باله عائلته فقط والعيش بكرامة ليس إلا.

أعضاء في فريق بكرا أحلى التطوعي قالوا لموقع أخبار الآن نحاول التواصل مع عدة جهات ومنظمات دولية وإغاثية لتقديم المساعدة لزياد أو عل ىالأقل تأمين عائلته في مأوى ومسكن ومحاولة تأمين أي عمل يؤمن لهم دخل دون الحاجة لطلب العون من أحد.