أخبار الآن | ريف حلب –  سوريا ( سعيد غزول)

لا تزال كلا من "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة، وقوات نظام الأسد مدعومة بمليشيات أجنبية "إيرانية وأفغانية" من جهةٍ أخرى، تواصل تقدمهما على حساب الفصائل المقاتلة في شطري ريف حلب الشمالي، وسط غطاءٍ جوي روسي كثيف.

مساء اليوم الإثنين، تمكنَّ "جيش الثوار والوحدات الكردية" تحت مظلة ما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، من السيطرة على بلدة "تل رفعت" في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد معارك عنيفة دارت بين الطرفين استمرت نحو ثلاثة أيام، شنت خلالها طائرات "العدوان الروسي" أكثر من 200 غارة بالصواريخ الفراغية، على مواقع المقاتلين في البلدة.

الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، أن "قوات سوريا الديمقراطية" أحكمت سيطرتها أيضاَ، على قرى "كفرنايا وكفرناصح واحرص" جنوب بلدة "تل رفعت" في الريف الشمالي، وذلك عقب معارك عنيفة دارت مع مقاتلي الجيش الحر، أدت إلى انسحاب الأخير نتيجة كثافة الغارات الجوية الروسية على نقاط الاشتباك، لافتاً إلى أن "الوحدات الكردية" أصبحت على خط مواجهة واحد مع تنظيم داعش من جهةٍ قرية "حربل" المقابلة لقريتي "كفرناصح واحرص".

ويأتي ذلك، بعد يوم من سيطرة "جيش الثوار" و"الوحدات الكردية" تحت مظلة ما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، على قرية "عين دقنة" شرق "مطار منغ العسكري" وشمال بلدة "تل رفعت" وقطع الطريق الواصل بين "اعزاز وتل رفعت"، بمعارك أسفرت عن أسر "الوحدات" عدد من عناصر "لواء الفتح" التابع للجيش الحر.

يشار إلى أن بلدة "تل رفعت" من أكبر معاقل الثوار بعد مدينتي "اعزاز، ومارع" في ريف حلب الشمالي، وخاضت معارك عنيفة مع تنظيم داعش والتي انتهت بقتلِ أكبر قياديه "حجي بكر" الرجل الثاني بعد زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي"، وطرد داعش من المنطقة.

اتحاد تسعة فصائل في حلب تحت قيادة "أبو جابر الشيخ"

من جهةٍ أخرى، أعلنت تسعة فصائل في حلب: "حركة أحرار الشام، وحركة نور الدين الزنكي، وتجمع فاستقم كما أمرت، والفرقة 101، والفوج الأول، والفرقة 16 مشاة، ولواء صقور الجبل، ولواء السلطان مراد، ولواء المنتصر بالله"، أعلنت توحدها تحت قيادة واحدة واختاروا "أبو جابر الشيخ" القائد العام السابق لـ"حركة أحرار الشام" قائداً لهم، وذلك استدراكاً للتطورات الخطيرة التي تشهدها حلب وريفها وخاصة "الريف الشمالي".

هذا، وأعلن المدعو "عبسي الطه" أحد القادة العسكريين وقائد "لواء القعقاع" في "جيش الثوار" التابع لما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، انشقاقه عن "الجيش"، بحسب منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" درءا للفتنة!.

النظام يسيطر على قرية "مسقان" شمال حلب

بالقرب من المعارك الدائرة بين "الوحدات الكردية" وفصائل الجيش الحر، سيطرت قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية مساندة لها وغطاء جوي روسي مساء اليوم الإثنين، على قرية "مسقان" التي تشرف على الطريق الواصل بين بلدات "معرستة الخان وكفرنايا وتل رفعت"، وذلك بعد معارك دارت مع الفصائل المقاتلة في القرية.

هذا، ولا زالت المعارك متواصلة بين قوات النظام مدعومةً بميليشيات "إيرانية، وأفغانية"، وبين فصائل من الجيش الحر وكتائب أخرى، في محيط بلدة "عندان" جنوبي بلدتي "نبل والزهراء"، وسط قصف للنظام بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية على البلدة، بهدف السيطرة على جبالها، وإحكام الحصار على مدينة حلب وعزلها تماماً عن الريفين الشمالي والغربي، إضافةً لقطع خطوط إمداد الفصائل المقاتلة التي تسيطر على الأحياء الشرقية من مدينة حلب.

شهداء في الريف الشرقي .. والنظام يسيطر على قرية شمال المحطة الحرارية

في ريف حلب الشرقي، استشهد نحو عشرة مدنيين وجرج أكثر من خمسين آخرين اليوم الإثنين، جراء أكثر من 30 غارة بالصواريخ الفراغية، شنتها طائرات "العدوان الروسي" على "الباب ودير حافر" وبلدة "قباسين" ، إضافةً للقرى المحيطة بـ"المحطة الحرارية" الخاضعة لسيطرة داعش.

عسكرياً، سيطرت قوات النظام مدعومةً بميليشيات أجنبية مساندة لها وغطاء جوي روسي، على قرية "طيبة" شمال "المحطة الحرارية" بشكل كامل، بعد معارك دارت مع داعش وسط غارات شنتها طائرات حربية روسية على المنطقة.