أخبار الآن | معرة النعمان – ريف إدلب الجنوبي (معاذ الشامي)

شنت الطائرات الروسية غارات متعددة على مشفى تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ثم عاودت قصف نفس المكان بعد وصول فرق الدفاع المدني والإسعاف إليه، ما أسفر عن استشهاد اثنى عشر مدنيا، بينهم أطفال ونساء، فضلا عن عشرات الجرحى حالة بعضهم خطرة. كاميرا أخبار الآن وثقت عمليات الإنقاذ وإنتشال الجرحى فضلا عن الدمار الكبير الحالِ بالمشفى. 

في غضون ذلك، أغارت الطائرات الروسية على المشفى الوطني في معرة النعمان ومعسكر الحامدية ومدينة كفرنبل وقرى تل عاس ومعرزيتا وكفرسجنة في ريف إدلب، ما أوقع عدة جرحى من المدنيين وتسبب بدمار كبير في الممتلكات.

في حين شهدت سماء محافظة إدلب تحليقا مكثفا للطيران الحربي الروسي، ما دفع الأهالي إلى فض الأسواق، وطلاب المدارس إلى إخلاء مدارسهم.

وعلى الصعيد الإنساني، قامت جمعية خيرية بافتتاح مركز مجاني للتوليد في ريف معرة النعمان، وذلك بعد ارتفاع تكاليف الولادة في المشافي والعيادات الخاصة إلى حوالي ٢٥ ألف ليرة سورية.

من جهته أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استهداف مقاتلات روسية مشفى منظمة "أطباء بلا حدود"، على الطريق الدولي إلى معرة النعمان في ريف إدلب، ما أدى إلى استشهاد 12 مدنيا بينهم نساء وأطفال ووقوع عشرات الجرحى، مؤكدا أن الغارات الجوية الروسية استهدفت المشفى بشكل مباشر ومتكرر.

وأشار الائتلاف في تصريح له نُشر، اليوم الإثنين، على موقعه الالكتروني إلى أن روسيا ستواصل ارتكاب جرائمها ضد الأحياء المدنية والمراكز الطبية والمدارس ودور العبادة، ما دام المجتمع الدولي يستمر في مراقبة الانتهاكات التي تمارسها روسيا ونظام الأسد والمليشيات الطائفية الموالية له، دون أن يتحمل مسؤولياته تجاهها.

وحذر الائتلاف من أن زهد المجتمع الدولي سيكون دافعا لروسيا ونظام الأسد في الانتقال إلى مستويات أشد سوءا، الأمر الذي لن ينعكس سلبيا على مسار العملية السياسية فحسب، وإنما على تمدد الإرهاب الذي باتت موسكو تؤمن له الغطاء الأمثل للتوسع في الجغرافية السورية.

وطالب الائتلاف "فريق العمل" الذي تشكل بناء على اتفاق ميونيخ، بالنظر العاجل في جرائم القوات الروسية المستمرة بحق السوريين، وما يمثله ذلك من تهديد لفرص تحقيق أي تقدم على طريق التسوية السياسية، مؤكدا أن عدم إظهار الجدية الكافية من طرف المجتمع الدولي تجاه استمرار هذه الخروقات يمثل شراكة مع روسيا في تضييع ما تم تحقيقه في ميونيخ.

ولفت الائتلاف إلى أن مواصلة روسيا باستهداف السوريين، خاصة بعد قرار مجلس الأمن 2254 واتفاق ميونخ الأخير؛ تزعزع فرص إعادة ثقة الشعب السوري بالمجتمع الدولي، وقدرته على إيجاد حل سياسي حقيقي ينهي معاناتهم ومأساتهم المستمرة منذ خمسة أعوام كاملة.