أخبار الآن | داريا – سوريا ( خاص ) 

 

لا تكتفي القوات التابعة للنظام بمحاصرة مدينة داريا منذ أربعة أعوام، بل تستمر بإستهداف المدينة بجميع أنواع الأسلحة والبراميل المتفجرة،

القوات التابعة للنظام مدعومة بعناصر إيرانية وميليشيا لبنانية تحاول بكل الوسائل السيطرة على المدينة وتستخدم كل أنواع الأسلحة لكن داريا لا تزال صامدة بعد أربع سنوات،

وكانوا ناشطون أطلقوا مؤخراً حملة لدعم مدينة داريا وصمودها أطلقوا عليها عنوان  أيقونة الثورة لا تتركوها وحيدة ويهدف الناشطون من هذه الحملة تسليط الضوء على معاناة الكثير من المدنيين والأهالي المحاصرين وصمود أهلها أمام جميع أنواع الأسلحة ومحاولات قوات الأسد والعناصر الإيرانية والميليشيا اللبنانية إقتحام المدينة على مدى ثلاث سنوات.

صمود كبد هذه القوات خسائر في العتاد والأرواح، ولم تتوقف القوات التابعة للنظام عن إستمرار نهج القتل بكل الوسائل والأسلحة وشهدت المدينة مؤخراً غارات مكثفة من الطائرات التي إستهدفت داريا ببراميل الموت وخلفت الكثير من الضحايا والدمار في المدينة.

يقول محمود لموقع أخبار الآن وهو من أبناء مدينة داريا : نعيش ظروفاً صعبة بسبب محاولات القوات التابعة للنظام السيطرة على المدينة مدعومة بعناصر إيرانية ولبنانية، قوات الأسد تستخدم كل أنواع الأسلحة وبراميل الموت التي تتسبب بمقتل وجرحى الكثير من المدنيين والأبرياء في داريا وأكد محمود أن أكثر من ١٠ ألاف مدني يعيشون في داريا في حصار ونقص كبير في السلع الأساسية.

وأضاف محمود : نواجه نقصاً حاداً في كل شي نحن محاصرون منذ حوالي أربع سنوات وأصبح الحصار أصعب مؤخراً مع نقص المواد والسلع الغذائية والأدوية وإستهداف النقاط الطبية والحملة الشرسة التي تشنها القوات التابعة للنظام  وبراميل الموت كل ذلك زاد من معاناة الألاف من المدنيين المهددين ليس فقط من البراميل وحملة قوات النظام الشرسة بل ربما الموت جوعاً على غرار ما حدث في مضايا.

داريا صامدة بعد أربع سنوات من القصف والحصار الذي تفرضه قوات الأسد

وناشد محمود المنظمات الدولية والهيئات الإغاثية والمجتمع الدولي الضغط على نظام الأسد لفتح طرق إغاثة ومساعدات للمرضى والجرحى والأطفال وإيصال الطعام والشراب وأكد محمود أن قوات الأسد تتعمد فرض حصار خانق لإجبار الناس وإخضاعهم لتوقيع مصالحات وهدن مع القوات التابعة للنظام لأن هذه القوات أنهكت كما يقول رغم الدعم الإيراني واللبناني لها .

وشهدت مدينة داريا قصفاً عنيفاً وإستهداف بالبراميل المتفجرة وصل معدل القصف لأكثر من أربعين برميل متفجر يومياً إضافة إلى الحصار الخانق للمدينة، تسببت هذه البراميل بمقتل وجرح العشرات من الأبرياء والمدنيين، إضافة إلى أضرار كبيرة بالمباني والنقاط الطبية التي تقدم العلاج للمدنيين المحاصرين.

وأسفرت الحملة التي تقودها القوات التابعة للنظام مدعومة بعناصر إيرانية ولبنانية منذ حوالي أربع سنوات أسفرت عن مقتل نحو ثلاثة ألاف شخص بعض منهم قضى بسبب نقص الأدوية والمواد الطبية جراء الحصار المفروض عليهم، بينما تجاوز عدد الجرحى عشرة ألاف شخص.

وكان المكتب الإعلامي لمدينة داريا ذكر في إحصائية له أن عدد البراميل المتفجرة التي سقطت على مدينة داريا تجاوز ال ٤٣٠٠ برميل في عام ٢٠١٥ أما عدد البراميل منذ بداية الحملة التي تشنها القوات التابعة للنظام مدعومة بعناصر إيرانية ولبنانية فقد تجاوز ال ٥٥٠٠ برميل متفجر.