أخبار الآن | الشارقة – الإمارات العربية المتحدة 

أطلقت مؤسسة القلب الكبير المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، حملة إغاثية لجمع التبرعات، لدعم ومؤازرة اللاجئين السوريين وحمايتهم من برد الشتاء القارص.

وتستمر الحملة لمدة أسبوع، لسد احتياجات اللاجئين السوريين المحرومين من الرعاية الاجتماعية ومنحهم مقومات الحياة الكريمة والآمنة إلى حين انتهاء الأزمة وعودتهم إلى ديارهم.

وتأتي الحملة للتضامن مع اللاجئين السوريين وتوفير المعونات العاجلة لهم في دول الجوار السوري،  والتخفيف من معاناتهم جراء موجات البرد القارص (حيث تصل درجات الحراراة إلى ما دون الصفر مئوية في كثير من الأيام)، والرياح الشديدة التي تتعرض لها منطقة بلاد الشام وما حولها في هذا الفصل من العام مما يزيد الأمور سوءاً خصوصاً على أولئك الذين يقيمون في المخيمات والمنازل المتنقلة المؤقتة، والتي تفتقر إلى مقومات الوقاية من مياه الأمطار والرياح القوية.

وقالت مريم الحمادي، مدير حملة سلام يا صغار، التابعة لمؤسسة القلب الكبير، "تأتي حملتنا لدعم اللاجئين كعمل جماعي وليس فردي، وبمشاركة مجتمعنا الإماراتي الذي نشأ على حب الخير والعمل به، حيث تعتبر هذه الحملة فرصة لنا جميعاً لنساهم بجزء بسيط لتلبية احتياجات اللاجئين في كل مكان لوقايتهم من برد الشتاء وحمايتهم وسد احتياجاتهم".

وأضافت الحمادي أن الحملة جاءت ضمن نهج الإمارات الثابت في  الخير والعطاء، والذي تميزت به خلال مسيرتها الإنسانية العامرة بالبذل ومساندة الضعفاء والمحتاجين في شتى بقاع العالم، كما تم تنظمها في هذا الوقت من السنة حرصاً من المؤسسة على تقديم المساعدات الممكنة لصالح اللاجئين بشكل مستمر، وخاصة خلال فصل الشتاء الذي يشكل أزمة لللاجئين الذين يعيشون في المخيمات كونه يؤثر عليهم وعلى صحتهم لبرودته ولما يحمله من مصاعب لأفراد العائلة خلال تأمين مستلزماتهم أو لتلقى الرعاية الطبية.

ولفتت مريم الحمادي إلى أن اللاجئين في المخيمات يعيشون ظروف صعبة جداً خلال فصل الشتاء جراء موجات البرد القارص والرياح الشديدة التي تتعرض لها الدول التي يقيمون فيها، وأن الآلاف من العائلات لا يتمكنون من وقاية أنفسهم وأطفالهم من البرد وتداعياته، حتى أن هنالك عائلات لا تمتلك ثمن وقود لتدفئة خيمها أو منازلها، مضيفة أن مؤسسة القلب الكبير ستواصل متابعة أحوال اللاجئين وأطفالهم داخل المخيمات وخارجها للمساهمة في تأمين أبسط إحتياجاتهم اليومية ليتمكنوا من تخطى العقبات والأزمات التي تأتي نتيجة قدوم هذا الفصل، وحثت الحمادي جميع أفراد المجتمع للمشاركة في هذه الحملة التي ستساهم في رفع المعاناة عن اللاجئين.

كما ذكرت الحمادي أنه يمكن للمتبرعين أن يوفروا للعائلات حقائب نوم دافئة لكي لا يُصابوا بالبرد خلال الليل عند تبرعهم بقيمة 75 درهم، وتوفير مفارش اصطناعية لعائلة لتجنيبها النوم على الأرض عند التبرع بـ 200 درهم، وكما أن التبرع بـ 350 درهم سيساعد على توفير فرن منزلي، وتبرع الجمهور بـ 375 سيساعد على تأمين الاحتياجات الأساسية لعائلة لمدة شهر، وفي حال التبرع بـ 750 درهم فيمكن تأمين الاحتياجات الأساسية لعائلة لمدة شهرين.

من ناحيته قال حمد اللواتي، مدير المراكز المجتمعية لدى "ماجد الفطيم العقارية": "بالإضافة إلى خدمة المجتمعات المحلية في الإمارات الشمالية، تسعى مراكزنا للمشاركة في الجهود الخيرية والإغاثية من خلال توفير الاحتياجات الأساسية التي تساهم في رفع المعناة والبلاء عن إخواننا وأخواتنا اللاجئين والمحتاجين في سوريا. وانطلاقاً من رؤية مجموعة ماجد الفطيم المتمثلة في توفير أسعد اللحظات لكل الناس كل يوم، تحرص مراكزنا وموظفيهاعلى المساهمة في الجهود الخيرية النبيلة لحملة "القلب الكبير" لمساعدة إخواننا السوريين في محنتهم، ونشجع الجميع على المساهمة في أعمال البر والعطاء".

كما توفر الأماكن المخصصة في المواقع الخمسة المحددة من قبل الحملة صناديق لجمع التبرعات النقدية، ويمكن للأفراد الراغبين بالتبرع للحملة التوجه إلى إحدى المواقع الخمسة التي توجد في الشارقة وعجمان، وهي سيتي سنتر عجمان، وسيتي سنتر الناصرية، ومتاجر الجرينة والقوز والمراقب، لتقديم تبرعات سواء عينية أم نقدية.

وكانت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قد أطلقت مؤسسة القلب الكبير رسمياً في يونيو الماضي من عام 2015 تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين، بعد إصدار سموها قراراً قضى بتحويل حملة القلب الكبير إلى مؤسسة إنسانية عالمية، بهدف مضاعفة جهود تقديم العون والمساعدة للاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، ما أضاف الكثير إلى رصيد دولة الإمارات الحافل بالعطاءات والمبادرات الإنسانية، وعزز من سمعتها إقليمياً وعالمياً.