أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

مع التآكل المستمر لقياداته ومصادر تمويله، وصل داعش لموقف ضعيف جداً لدرجة أنه بدأ يخفي معلومات عن خسائره. ففي الشهر الماضي، أفادت مصادر محلية في محافظة نينوى وفاة نائب زعيم داعش وما يسميه "وزير الصحة" فلاح حسن الجبوري.

وبالرغم من أنه تم تأكيد التقرير من مصادر محلية عدة، إلا ان داعش لا يزال يحاول جاهداً إنكار مقتله. 

تعاني الخدمات الصحية في المناطق الخاضعة لاحتلال داعش من مشكلتين رئيسيتين: الأولى هي أن التظيم يسيء إدارة المعدات والموظفين الموجودين في المناطق الخاضعة لاحتلاله.

اقرأ أيضاً: حصار داعش ينهك اهالي الضمير السورية

والثانية هي أن أفضل الخدمات الطبية محجوزة للنخبة من قيادات وأمراء داعش، بينما يتم ترك المواطنين والمقاتلين العاديين للموت عند مرضهم أو وقوعهم جرحى. الشخص الذي كان يرئس هذه الخدمة الصحية البائسة هو فلاح حسن الجبوري، والمعروف أيضا باسم الدكتور عمر، وقد قتل في غارة جوية من قبل قوات التحالف الدولي. منذ ديسمبر كانون الاول، يحاول داعش جاهداً إنكار مقتل الجبوري. حساسية داعش بشأن قضية الجبوري تكشف المشاكل التي تعصف التنظيم بقوة. ما هي هذه المشاكل؟

· عجز داعش عن حماية وزير الصحة الخاص به تكشف عدم قدرة التنظيم على توفير الخدمات الصحية لمقاتليه.

· الرعاية الصحية السيئة التي يقدمها داعش لمقاتليه سوف تصبح أسوأ من ذي قبل. 

· داعش غير قادر على حماية قادته، ناهيك عن المواطنين العاديين الذين يرغمون على العيش في ظل احتلاله. داعش يريد إخفاء معلومات حول وفاة كبار قادته، لأنه يشعر بالقلق من أن المقاتلين العاديين سيدركون أن لا أحد قادر على حمايتهم أيضاً.

· داعش يتقبل حقيقة موت بعض قادته ولكن ليس جميعهم. وبهذه الطريقة، يبدو أن التنظيم يحاول الحد من الخسائر المعنوية لمقاتليه. ولكن هذا يضر التنظيم أكثر: فعندما يكتشف مقاتليه الحقيقة، فإن ثقتهم في قيادة التنظيم تضعف أكثر فأكثر.

· داعش يحاول إبقاء التركيز على الدعاية من خلال محاولته لشن هجمات كبيرة، ولكن واقع الأمر يبدو كما لو أن التنظيم يتهاوى وينهار.

من خلال رؤية كيف يحاول داعش إخفاء مقتل وزير الصحة التابع له، فإنه ليس من الصعب أن نتصور أن التنظيم سوف يقوم بالشي ذاته عند خسارته المزيد من كبار قادته من خلال ضربات طيران التحالف الدولي المتواصلة.