أخبار الآن | حلب – سوريا (مراد الشواخ)

تفاجئ أهالي القسم المحرر من مدينة حلب صباح يوم الأربعاء الماضي بقيام عناصر ملثمين يتبعون لجبهة النصرة –فرع تنظيم القاعدة في سوريا- بإنشاء حواجز تفتيش وفتح بعض المنازل والمراكز تحويلها لنقاط أمنية.

وقد قامت جبهة النصرة بإنشاء حاجز على الطريق الوحيد الواصل لمدينة حلب المحررة فضلاً عن تعزيزها للحاجز السابق في مدخل حلب، كما أنشأت مقرات أمنية وحواجز في مناطق متفرقة في الطرق الرئيسية في المناطق المحررة في حلب.

وقد قامت النصرة بتزويد حواجزها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وهو مظهر غير مألوف في حواجز المناطق المحررة، حيث شوهد على أحد حواجزها مدفع رشاش من عيار "23 ملم" وكذلك رفعت على حواجزها والأبنية المحيطة بتلك الحواجز الرايات الخاصة بجبهة النصرة والمكتوب عليها "تنظيم القاعدة في بلاد الشام".

وقد لاقى هذا التصرف المستفز لفصائل الجيش الحر في حلب استهجاناً من الأهالي والناشطين في المدينة، حيث يقول الصيدلاني الحلبي "م. د" لأخبار الآن:" إن جبهة النصرة التي تخلت عن حلب قبل عامين عندما بدأت الحملة الشرسة ضدها من قبل النظام وداعش بعد أن سيطرت على كل مواردها وأنشأت فيها المحاكم، تريد أن تعود الآن ليس لقتال النظام بل للمزيد من التضييق والضغط النفسي على المدنيين والتدخل في لباسهم وعاداتهم وتدخينهم للسجائر".

فيما يقول "أبو يزيد" وهو مقاتل في الجيش الحر: "الكل يعلم أن هذا الوقت بالذات الذي يحشد فيه النظام والإيرانيون والروس قواتهم لشهن هجوم على الريف الشمالي وحصار مدينة حلب، والنصرة تستغل انشغال الفصائل بالتحضير لصد الهجوم وتزج نفسها في المدينة بأمنييها الملثمين ليس لصد النظام بل لإقامة الحواجز وخطف الثوار".

 

الجدير بالذكر أن النظام يعد العدة بمساعدة ميليشيات عراقية وأفغانية ولبنانية وغطاء جوي روسي لشن هجوم على طريق "الكاستيلو" من محور قرية "باشكوي" وحصار القسم المحرر من مدينة حلب بالكامل.