أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني وزياد المبارك)

استهدفت قوات النظام أمس الخميس الأحياء السكنية في بلدة "دوما" وبلدة "الريحان" في الغوطة الشرقية بأربعة صواريخ عنقودية "محرمة دوليا"، ما أسفر عن ارتقاء شهيد وإصابة عشرات آخرين بجروح.

وشنّت طائرات النظام الحربية وطيران "العدوان الروسي" عدّة غارات على بلدتي "النشابية" و"حرزما" في منطقة المرج، وأطراف بلدة "دير العصافير". كما استهدف القصف بالصواريخ العنقودية بلدة "عربين" ما أسفر عن ارتقاء شهيد من المدنيين.

وأفاد الناشط الميداني "محمود عباد" أن هذا القصف قد أتى عقب وصول الأنباء بمفاجأة النظام للخسائر الكبيرة التي تكبدوها في جبهات القتال في الغوطة الشرقية، أو تزامن معه على أقل تقدير.

وفي الغوطة الغربية، جرح ثلاثة مدنيين اليوم جراء إلقاء الطيران المروحي أكثر من 32 برميلاً متفجراً على مدينة داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق، كما استهدفت قوات النظام المدينة بستة صواريخ أرض– أرض من مواقعها في جبال الفرقة الرابعة.

وشهدت المنطقة الفاصلة بين مدينتي "معضمية الشام وداريا" أيضا اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في محاولة للنظام فصل المدينتين عن بعضهما بالسيطرة على المنطقة، ما أدى لمصرع مقاتلين من الجيش الحر وإصابة آخرين بجروح.

وعلى صعيد آخر، أكدّ مدير الهيئة الطبية في بلدة مضايا بريف دمشق، الطبيب "محمد يوسف"، وفاة طفل ورجل نتيجة سوء التغذية، اليوم الخميس، مشيراً إلى وجود رجل بعمر 53 وضعه "سئ جداً".

وكان الطفل "حسان علاء الدين" قد تم إخراجه إلى دمشق قبل يومين برعاية الصليب الأحمر وتوفي اليوم، تزامناً مع وفاة رجل بعمر 55 عام في مضايا.

هجوم لجيش الإسلام  في "البحارية" يودي بحياة 25 عنصرا من قوات الأسد

شن جيش الإسلام هجوما مفاجئا على جبهة "البحارية" في الغوطة الشرقية، العملية تركزت باتجاه "كازية الجربا" و"محطة القطار" في "البحارية" واستمرت طوال ساعات الليل، وقد أسفر هذا الهجوم عن قتل 23 عنصرا من قوات النظام والمليشيات المساندة لها بينهم ضابط برتبة رفيعة، إضافة لتدمير عربة bmb حاولت مؤازرة قوات النظام في محطة القطار.

وفي حديثه لـ "أخبار الآن" قال "عامر الشامي" الناشط الإعلامي في منطقة المرج: "الهجوم كان مفاجئا بكل ما تحمله الكلمة من معنى كون هذه الجبهة تشهد برودا منذ أشهر، العملية كانت تقضي بانغماس سرايا الاقتحام التابعة لجيش الإسلام ليلا إلى "محطة القطار" وعدة نقاط عسكرية في الخط الدفاعي الأول للعدو، وبعد نجاح التسلل تم الاشتباك مع قوات النظام وقتل جميع العناصر الموجودة في الخط الدفاعي الأول وتم سحب بعض الجثث إضافة لتدمير التحصينات العسكرية التي شيدها النظام قبل سنتين، وتم الانسحاب بعد تنفيذ العملية التي استمرت طوال الليلة الماضية، وقد اغتنم جيش الإسلام من هذه العملية عدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر".

وتتميز بلدة "البحارية" بأهمية استراتيجة كونها النقطة الأقرب للثوار لكسر الحصار المفروض على الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام السوري منذ أكثر من ثلاثة أعوام، إذ تبعد المنطقة حوالي 2 كم عن "مبنى الفروسية" الذي تتحصن به قوات النظام والذي يفصل "الغوطة الشرقية" عن منطقة "بيار القصب" التي يسيطر عليها الثوار.

خسائر كبيرة للنظام في الغوطة الشرقية .. وتصعيد في الغربية