أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (محمد سلهب)

أغارت بعد عصر اليوم الطائرات الروسية على كل من بلدتي "قورقنيا" وحزانو" لتوقع في الأخيرة مجزرة راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح. فقد قتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وجرح أكثر من 20 آخرين بينهم نساء جراء استهداف الطيران الروسي لمنازل المدنيين في بلدة "حزانو" و"قرقونيا" بريف إدلب الشمالي ما تسبب أيضا بدمار كبير لحق بالمنازل المستهدفة.

وتم توثيق أسماء سبعة من الشهداء بينما لم يتم التعرف على هوية الجثة الأخيرة، ولاتزال الحصيلة مرشحة لازدياد بسبب وجود حالات حرجة بين المصابين. أما في بلدة "قورقنيا" فقد لقيت سيدة مصرعها إضافة لإصابة خمسة آخرين جراء الغارة التي استهدفت البلدة عصر اليوم.

"أبو عبد الله" شاهد على مجزرة حزانو يقول: "شنت طائرة روسية عصر اليوم الأربعاء غارة على بلدة حزانو مستهدفة منازل المدنيين بالقرب من أحد الأسواق الشعبية موقعة عدد كبير من الأهالي بين قتيل وجريح، حيث تم انتشال ثمانية جثث بينهم ثلاث أطفال في حين تم إسعاف الجرحى إلى النقاط الطبية القريبة ويزيد عددهم على عشرين مدني بينهم نساء وأطفال".

جدير بالذكر أن البلدتين "حزانو و قورقنيا" تتعرضان لأول مرة لقصف من قبل الطيران الحربي الروسي.

اغتيالات وعبوات ناسفة تعود إلى ريف إدلب

انفجرت عبوة ناسفة في سيارة أحد المدنيين على أتوستراد "حلب- اللاذقية" ما أدى لإصابته بجراج وعلى الفور تم نقله إلى إحدى النقاط الطبية القريبة. كما وانفجرت عبوة ناسفة أخرى في بلدة "تفتناز" بسيارة المدعو "عمار أبو عبد الله" مقاتل في فصيل "أحرار الشام" أدت لاحتراق السيارة دون أن توقع إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على المادية.

أيضا لقي قيادي في جبهة النصرة هو "أبو عتيق" ومرافقه مصرعهما بعد أن أطلق عليهما النار من قبل مجهولين غربي مدينة "أريحا" ويشغل أبو عتيق القيادي في النصرة منصب أمير قطاع أريحا.

"خالد أبو محمد" المقاتل في الجيش الحر، يصف محاولات الاغتيال بأنها أمر مرعب تمر به المنطقة "فأنت لا تدري متى يتم استهدافك أو أي شخص آخر، فالعبوات الناسفة تستهدف المدنيين والعسكريين والقادة والأفراد، وهدفها هو زعزعة الأمن في المنطقة وخلق جو من الفوضى والارتباك في صفوف الفصائل العسكرية".

يذكر أن القوة التنفيذية التابعة لجيش الفتح أعدمت أوائل الشهر الجاري خمسة أشخاص متورطين في أعمال الاغتيال عبر زرع العبوات الناسفة أربعة منهم منشقين عن فصيل جند الأقصى والأخير ينتمي لتنظيم داعش.