أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله)

بعد إطلاق الثوار لمعركة "رصّ الصفوف" والتي تهدف إلى استرجاع المناطق التي خسرها الثوار في الفترة الماضية؛ قام الثوار لليوم الثاني على التوالي باستهداف مطار حميميم، والذي تتخذه القوات الروسية المتواجدة في الساحل السوري، مقراً لها، ومنطلقاً لطائراتها الحربية، حيث تتوارد أنباء عن تحقيق إصابات مادية وبشرية في المطار، ولم تصل معلومات كافية بسبب التشديد الأمني للقوات الروسية حول سرية ما يجري في المطار.

وسجّل يوم أمس الثلاثاء انشقاق جنديين من قوات النظام في جبل التركمان، على محور "نبع المر" المتاخم لجبهة "غابات الفرلق"؛ إذ قاما بالمسير نحو الشريط الحدودي السوري– التركي، وتسليم نفسهيما لقوات حرس الحدود التركي "الجندرما".

وقريباً من محور نبع المر؛ وتحديداً بالقرب من قرية "عطيرة" جرت اشتباكات عنيفة غير مباشرة بين قوات الثوار من جهة، وبين جيش النظام والميليشيات الشيعية الموالية له من جهة أخرى، استخدم فيها الثوار الرشاشات الثقيلة، وقذائف الهاون متعددة الأعيرة، مكبدين إياهم عدداً من القتلى والجرحى.

أخبار الآن التقت مع "أبو فريد" أحد المشاركين في الاشتباكات الدائرة في جبل التركمان على خلفية إطلاق معركة رص الصفوف: "بعد سيطرة قوات النظام على عدد من المناطق الإستراتيجية في جبل التركمان، نقوم مع المؤازرات التي قدمت لمساعدتنا بالتكثيف الناري على تجمعات الجيش والشبيحة لمنعهم من الاستقرار".

مقتل ضابط برتبة نقيب .. والقصف يغطّي غياب الطيران

قتل يوم أمس ضابط برتبة نقيب في الاشتباكات الدائرة في ريف اللاذقية مع عدد من عناصره برصاص الثوار، بينما تستمر الرشقات النارية المتواترة بين قوات النظام والثوار بالرشاشات الثقيلة على أغلب محاور جبل الأكراد وخاصة بعد تحرير قرية "طعوما" وعدد من التلال القريبة من بلدة "سلمى".

ويشهد الريف اللاذقي، قصفاً عنيفاً بكافة أنواع المدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات، كما سُمع صوت قوي لإطلاق ثلاث صواريخ من ميناء اللاذقية نحو ريف اللاذقية وسقوط عدد من القذائف في القرى القريبة من المخيمات، ويعزو الناشطون الاستخدام المكثف للمدفعية بسبب الاستهداف المستمرة لمطار حميميم العسكري بصواريخ الغراد، بينما يعزوه آخرون إلى الأوضاع الجوية السيئة.

ويرى الناشط الميداني "أبو علي" أن كثرة استخدام قوات النظام للمدفعية مع غياب الطيران سببه الحظر الجوي الذي ساعد في التقدم الأخير في الريف، حيث لا يستطيع الطيران تحديد أهدافه بدقّة بسبب الأمطار والغيوم الكثيفة؛ والضباب الذي يساعد على التسلل.