أخبار الآن | درعا – سوريا (عبد الحي الأحمد وأسامة زين الدين)

كشف "جيش اليرموك" في بيان رسمي عن تحرير رئيس مجلس محافظة درعا "يعقوب العمّار" المختطف منذ أسابيع في عملية أمنية نوعية.

وفي التفاصيل أن الجهاز الأمني في جيش اليرموك بالتنسيق مع "خلية الأزمة" المشكّلة من دار العدل، وبعد مراقبة دقيقة واختراق أمني عالي المستوى لـ "حركة المثنى الإسلامية"، قد اقتحم ليلة الخميس منزل أحد قادة الحركة المعروفين المسمى "أبو عمر صواعق" والكائن في المنطقة الشرقية من درعا. حيث تم تحرير الدكتور "العمّار" والكشف عن عدة سجون سرية كانت الحركة تختطف الناشطين المدنيين والعسكريين وتودعهم فيها.

كما تبع ذلك قيام تجمّع "أحرار عشائر الجنوب" بمداهمة مقر لحركة المثنى أيضا تواجد فيه بعض المختطفين، وقام بتحرير عدد منهم، كان أبرزهم مدير التجمع "حسن الحتيتي" حسبما أورد التجمع في بيان رسمي متهما فيه الحركة بالفساد في الأرض واستباحة الدماء.

أخبار الآن تحدثت مع "محمد عدنان" مدير المكتب الإعلامي لجيش أحرار العشائر والذي تحدث قائلا: "إن "حسن الحتيتي" مدير إدارة التجمع تم خطفه إضافة للملازم "حسن أبو حوران" وعدد من المرافقين لهم قبل ما يناهز أسبوعين، وبعد الدراسة التي قامت بها الكتائب الأمنية لجيش أحرار العشائر تم الكشف عن المكان المودعين فيه وهو داخل مزرعة تابعة لحركة المثنى".

ويتابع محمد عدنان: "قام جيش أحرار العشائر باقتحام المزرعة من عدة محاور حيث تم أسر عدد من عناصر الحراسة وتحرير المخطوفين الذي كان من بينهم أحد قياديي ألوية سيف الشام وعدد من المدنيين والنساء".

وأردف العدنان: "نحن نتوقع تصعيد عسكري من قبل حركة المثنى وذلك للتغطية على جريمتها النكراء أمام أبناء حوران ليظهروا بمظهر الضحية".

وعن دوافع عملية الإختطاف تحدث العدنان: "إن دوافع الاختطاف هي كسر تقدم جيش أحرار العشائر الذي بات يملك قوة وتعداد عسكري يفوق الأربعة آلاف مقاتل إضافة لسعي "حركة المثنى" إلى تحصيل مبالغ مالية حيث طالبوا بدفع مبلغ ثلاثة ملايين دولار مقابل الإفراج عن مدير إدارة التجمع ومن معه على سبيل المثال".

حرب بيانات إعلامية اندلعت بين الأطراف السابقة وجدل طويل عمّ مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار الخبر، عبّر فيه الناشطون عن خيبة أملهم من حركة المثنى بعد انكشاف المستور وكشف من كان يقف وراء حالات الخطف والفلتان الأمني التي عمت في المحافظة الأشهر الماضية. من جانبها حركة المثنى نفت هذه الاتهامات في عدة بيانات رسمية متلاحقة متهمة فيها بعض الفصائل بالنكوص عن الدفاع عن الشيخ مسكين والتفرغ لإثارة الفتن والتحريض عليها.

يذكر أن حركة المثنى الإسلامية هي من الفصائل القوية التي تتبنى نهجا يشابه نهج داعش في الجنوب، ويتزعمها ناجي المسالمة المعروف "بأبي أيوب" الذي اتخذ موقفا وسطيا من داعش رفض فيه حربها أو اتخاذ موقف قوي منها، وكان قد انسحب من "دار العدل" ورفض الدخول في جيش الفتح بسبب ميثاقهما الذي يتعهد بحرب داعش واستئصالها من المنطقة.