أخبار الآن | الرقة –  سوريا (رشيد الحمد)

في الذكرى الثانية لاحتلاله مدينة الرقة، قام تنظيم داعش عصر يوم أمس الاربعاء بحملة اعتقالات في حي "الرميلة" شمال شرقي المدينة، شملت 11 شخصا أخلي سبيل أربعة منهم بعد عدة ساعات، وعرف منهم أن سبب الاعتقالات هي الشك بهم كخلايا لـ "لواء ثوار الرقة"، وأيضا تم اعتقال أربعة شبان أحدهم فتى في الـ 14 من عمره يدعى "جمعة الأحمد" بتهمة تشغيل إنترنت فضائي دون ترخيص.

وأيضا، وحسب شهود عيان، قام التنظيم بنقل كل الآليات والشاحنات والسيارات السياحية الموجودة في "كراج الحجز" في المنطقة الصناعية إلى مدينة "الميادين" في ريف دير الزور الشرقي ضمن خطة اعتمدها منذ أكثر من شهر في إفراغ الرقة من كل مؤسساتها ومعاملها وما صادره من مقتنيات أهلها. وكان التنظيم قد قام بمصادرة كل تلك الآليات من الأهالي بحجج مختلفة كانتمائهم إلى الجيش الحر أو اتهامهم بالردة أو الكفر أو أية حجة أخرى.

مقتل طفل بلغم "داعشي"

وسجلت مدينة الرقة غياب الطيران الحربي، بمختلف جنسياته، عن سمائها، في حين لم يظهر في الريف أيضا أية طائرة حربية سوى طيران الاستطلاع الذي حلّق بكثافة في الريف الشمالي اعتبارا من الساعة 11 مساء، تلاه طيران حربي قام بالتحليق لمدة دقائق دون أن ينفذ أية غارة قبل مغادرته.

وفي الريف الشمالي أيضا، وتحديدا في قرية "الزعزوع" شرقي بلدة "سلوك" 12 كم وعند الساعة الحادية عشرة صباحا استشهد الطفل "وليد إبراهيم الخلوف" 12 عاما بانفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش، حيث انفجر به أثناء رعيه للأغنام في أحد حقول القرية.

وإلى الشمال قليلا، وتحديدا على نقطة "نص تل" 17 كم شرقي تل أبيض على الحدود السورية التركية، وأثناء محاولة مجموعة من النازحين العبور تهريبا عند الساعة التاسعة مساء، أصيب الشاب "عدنان خلف الهواش" 21 عاما بطلقة في رأسه من قبل حرس الحدود التركي"الجندرما" أدت إلى وفاته على الفور.

داعش يصادر بيوت "الحمرات" و"قوات سورية" تتجه إلى "رأس العين"

وفي "تل أبيض" المدينة، وعند الساعة الواحدة ظهرا، شوهد رتل مكون من 50 آلية وشاحنة عسكرية تعود لـ "قوات سورية الديمقراطية" وهي تتجه من المدينة شرقا، وحسب الناشط "يزن العبدالله" فإن هذه القوات قد انسحبت من محيط "سد تشرين" وأيضا من منطقة غرب "عين عيسى" إلى مدينة "رأس العين" ليعاد تسليحها وتذخيرها بعد أن فقدت الكثير من عناصرها وعتادها في معاركها مع تنظيم داعش في المناطق المذكورة. وأيضا حسب يزن العبدالله، بناء على رؤية عناصر كانوا يتسوقون أثناء عبورهم لتل أبيض، أن وجهتهم النهائية هي باتجاه فتح معركة "الشدادي" في ريف الحسكة الجنوبي التي سبق أن سحبت منها هذه القوات لصالح معركة "سد تشرين" في ريف "منبج" الجنوبي ومعركة غرب "عين عيسى" في ريف الرقة الشمالي.

وفي الريف الشرقي، صادر تنظيم داعش 60 بيتا من بلدة "الحمرات" وجوارها بحجة أن أصحاب هذه البيوت يقيمون خارج أراضي سيطرة التنظيم، وفي الحقيقة يقول الناشط "مصعب" أنهم يهرّبون عائلات المهاجرين خارج الرقة المدينة.