أخبار الآن | دبي – الإمارات (موقع 24 الإخباري ) 

هزت كارثة مضايا الإنسانية العالم أجمع، لما أظهرته الصور المفجعة المنتشرة من قلب المدينة المحاصرة من قبل حزب الله اللبناني ونظام الاسد، من إجرام تمارسه ميليشيات الحزب دون أي ذرة من التعاطف والإنسانية.

وفي انتظار فك الحصار المستمر منذ 6 أشهر على البلدة التابعة لمدينة الزبداني، ذكّرت القضية ذاتُها، بحصار آخر تمارسه ميليشيا الحوثيين المدعومة هي الأخرى من إيران، على أهالي مدينة تعز, حيث لم يكتف المتمردون بحصار المدينة ومنع وصول الأدوية والغذاء عنها، بل استمروا بقصف أحيائها مخلفين ضحايا بصورة يومية أغلبهم من الأطفال. 

وبين حصار مضايا وحصار تعز، قواسمُ مشتركة كثيرة، لعل أهمَّها الضحايا من الأطفال الذين لم تتحمل أجسادهم الغضةُ قساوةَ جرائم الحرب التي تمارسها الميليشيات تحت كنف داعمٍ واحد "إيران".

وفي تعز، يستمر قصف المدنيين في بيوتهم وتُمنع عنهم الأدوية، إذ تُظهر الصور أدناه وفاة رضيعة لم تتجاوز الأشهر، نتيجة نقص الأكسجين، فيما يحاول السكان نقل زجاجات الأكسجين عبر طرق جبلية وعرة بمساعدة الحمير، كونها الطريقة الوحيدة "الآمنة" لخارج المدينة.

أما في مضايا، فتكفي صورة "عظام القفص الصدري" الواضحة في أجساد الأطفال والشيوخ، لإيضاح حقيقة التجويع، الذي يعصف بالسكان، إذا بعد أن لجأوا لأكل القطط وأوراق الأشجار عصفت بهم الثلوج لتحرمهم حتى من أوراق متساقطة يحافظون بها على رمقهم الأخير.