أخبار الآن | تعز – اليمن

ناشدت منظمة الصحة العالمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز اليمنية بشكل فوري، موضحة أن جميع المستشفيات اضطرت إلى إيقاف العديد من الخدمات الطبية، خاصة بعد ازدياد عدد الجرحى.

وأعلنت المنظمة أن لديها العديدُ من الشاحنات منذ منتصف ديسمبر الماضي جاهزةٌ لتقديم المساعدات إلى أهالي مدينة تعز، وهي محملة بالأدوية واللوازم الطبية، لكنها لم تتمكن من دخول تعز بسبب الحصار رغم الحصول على الموافقة من جميع الجهات للشاحنات بدخول المدينة.

وبحسب بيان للمنظمة فإن الأوضاع الإنسانية والصحية لدى العديد من المدنيين في اليمن وصلت إلى مستويات كارثية، والوضع حرج للغاية في بعض المحافظات، اذ يحتاج جميع السكان في محافظة عدن وخمسة وسبعون في المئة من السكان في محافظة تعز للمساعدة الإنسانية.

ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، تصاعد الصراع في مدينة تعز، حيث يعيش مئتان وأربعون ألف شخص من المعرضين للخطر تحت حالة فعلية من الحصار. 

بينما أصاب الصراع في بقية المناطق النظام الصحي بالشلل، ما خلق تحديات كبيرة أمام إيصال الخدمات الصحية والمستلزمات الطبية.

وتعرض نحو سبعين مرفقاً صحياً وسبع وعشرون سيارة إسعاف للضرر، كما أن هناك نقصاً حاداً في الأطقم الطبية، تسبب في تقييد فرص الحصول على الرعاية الصحية ، وما زاد في مفاقمة الوضع الصحي شح الوقود ، إذ عجزت العديد من المستشفيات الرئيسية والمرافق الصحية عن العمل بالشكل الأمثل، كما أدى نقص الوقود اللازم لسيارات الإسعاف إلى إعاقة الإحالات الطبية، وكذلك ادى الى خلق تحديات جسيمة أمام نقل الغذاء والماء والمستلزمات الصحية، إضافة إلى و ضخ المياه وتشغيل المولدات الكهربائية، وبالتالي تهديد حياة المرضى الذين يتطلب علاجهم تواجد تيار كهربائي مستمر.