أخبار الآن | سوريا – (وكالات)

دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض "للمعارضة السورية" لاجتماع طارئ لدراسة تداعيات، مقتل زهران علوش قائد "جيش الإسلام" وعدد من قيادات الجيش جراء غارات للطيران الحربي الروسي على غوطة دمشق.

وأوضح الائتلاف في بيان أن اغتيال علوش يؤكد أهداف العدوان الروسي على سوريا، ومنها دعم الإرهاب وعلى رأسه نظام الأسد، واستئصال قوى الثورة المعتدلة، مشيرا إلى أنها تأتي بعد أيام من مؤتمر قوى الثورة والمعارضة في الرياض، والاتفاق الذي أكد الالتزام بالحلِّ السياسي، ووقعته القوى العسكرية المشاركة، ومنها "جيش الإسلام".

وأكد البيان على أن ما تقوم به روسيا يمثل خدمة واضحة للإرهاب وداعش، بضرب وإضعاف فصائل الجيش الحرِّ التي تصدَّت للإرهاب وقوَّضت أركانه، ومحاولة جليَّة لإجهاض جهود الأمم المتحدة للعودة إلى مسار التسوية السياسية، ويؤكد أنها تتجه لتصعيد خطير، وتنفيذ عمليات اغتيال واسعة، ما يناقض موافقتها الملتبسة على قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وطالب البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإدانة تلك الجريمة، بما تمثله من خرق للقرار 2254، وتقويض لمصداقية الدول الموقعة عليه.

في السياق ذاته، أدان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب مقتل زهران علوش، معتبرا ذلك تهديدا لمسار العملية السياسية والتفاوضية مع نظام الأسد.

وأكد حجاب أن هذا الحادث له تبعات على المعترك السياسي والدبلوماسي، لأن "جيش الإسلام" هو أحد أهم مكونات الهيئة العليا للمفاوضات التي انبثقت عن مؤتمر الرياض يوم 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، واستهداف أي مكون منها هو استهداف للهيئة بأكملها.

وبين حجاب أن "جيش الإسلام" يضطلع بحماية المدنيين من الانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد، كما أنه مكون أساسي في الحرب على تنظيم داعش، لافتا إلى أن العدوان الخارجي الروسي والإيراني لا يخدم أية عملية سياسية.

وذكر رئيس الوزراء السوري المنشق عن نظام الأسد رياض حجاب أنه لن يكون من المناسب التفاوض مع نظام بشار الأسد على أي من شؤون السيادة التي لا يملك أدنى مقوماتها.

وشدد حجاب على أن جهود الأمم المتحدة ستبقى معلقة أمام العدوان الذي تقوم به القوى الحليفة لنظام الأسد ما لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف المجازر التي ترتكب بحق السوريين.

يُذكر أن زهران علوش من مواليد 1971، وهو أبناء مدينة دوما بريف دمشق، وقد اعتقل عام 2009 من قبل أحد أفرع المخابرات السورية، وتم نقله إلى سجن صيدنايا العسكري، وفي عام 2011 أطلق سراحه وفق مرسوم عفو رئاسي عام.

وانخرط علوش في العمل المسلح منذ بداية تسليح الثورة السورية، وأسس تشكيلا عسكريا لقتال نظام الأسد باسم "سرية الإسلام"، ثم تطور مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح "لواء الإسلام"، وفي أيلول/سبتمبر 2013 أعلن عن توحد 43 لواء وفصيل وكتيبة في كيان "جيش الإسلام" الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري في الثورة السورية، قبل أن ينضم هذا الجيش إلى "الجبهة الإسلامية" التي شغل فيها علوش منصب القائد العسكري العام.