أخبار الآن | بيروت – لبنان – (أ ف ب)

كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من ثلثي الاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر المدقع مقارنة مع النصف تقريبا العام الماضي الذي يوازي 3,84 دولارا أمريكيا في اليوم الواحد .
وقالت ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار إنها زيادة مخيفة مقارنة بـ49 في المائة في العام 2014، مضيفة أنه تم الوصول إلى منعطف حاسم .
وبحسب الدراسة، فإن نحو تسعين في المائة من أكثر من مليون لاجئ غارقون في حلقة مفرغة من الديون وهم يقترضون المال لتغطية نفقات احتياجاتهم الأساسية.

ويستضيف لبنان ذو الموارد المحدودة والتركيبة السياسية والطائفية الهشة نحو 1,2 مليون سوري هربوا من الحرب المستمرة في بلادهم منذ نحو خمسة اعوام ويعيشون في ظروف صعبة. ويقيم الآلاف منهم في مراكز ايواء ومخيمات عشوائية غالبا ما تقام على اراض زراعية.
وتضيف الدراسة ان "مدخراتهم قد استنفدت وقدرتهم على إيجاد فرص العمل قد تضاءلت والمساعدات الإنسانية قد تراجعت" و"تضطر أسرة من أصل كل ثلاث أسر سورية إلى إنفاق ما لا يقل عن 400 دولار أميركي أكثر من دخلها الشهري".
وبلغ معدل إنفاق الأسرة الواحدة خلال العام 2015 بحسب الدراسة،  نحو 493  دولارا أميركيا في الشهر، مقارنة بـ762 دولارا أميركيا في العام 2014، أي بانخفاض بنسبة 35 في المائة.

وتظهر الدراسة ان "ثلثي الأطفال دون سن الخامسة يتناولون أقل من ثلاث وجبات ساخنة في اليوم" كما ان "ثلاثة في المائة فقط من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة اشهر و17 شهرا حصلوا على الحد الأدنى من النظام الغذائي المقبول".

ويقلل "عدد كبير من الأشخاص البالغين من كميات الطعام التي يتناولونها حرصاً على توافر القدر الكافي من الغذاء لأطفالهم"، وفق الدراسة.
وتستند المنظمات الدولية في دراستها هذه الى تقييم أكثر من اربعة الاف اسرة نازحة وأكثر من مئة الف زيارة عائلية العام 2015 بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية والمحلية.
ولم تف الجهات المانحة بوعودها بالاستجابة لنداء التمويل للعام 2015 اذ لم تؤمن سوى 49 في المائة فقط من المبلغ الاجمالي المطلوب والبالغة قيمته 1,87 مليار دولار أميركي.
وأطلقت الحكومة اللبنانية ووكالات الأمم المتحدة الأسبوع الماضي نداء تمويل للعام المقبل بقيمة 2,48 مليار دولار أميركي لتغطية احتياجات النازحين فضلاً عن دعم المجتمعات المضيفة والادارات الرسمية.