أخبار الآن | ريف دمشق –  سوريا (زياد المبارك)

عاود طيران النظام الحربي والطيران الروسي قصفه المكثّف على بلدة "النشابية" القريبة من "مرج السلطان" في الغوطة الشرقية. فقد أمطر الطيران البلدة بعشرات الصواريخ ما أسفر عن ارتقاء ثلاثة شهداء مدنيين هم " محمد عبد السلام، أحمد رحيل، عبدو حمد خميس" إضافة إلى الشهيد "أحمد يوسف" وهو أحد عناصر الدفاع المدني من البلدة، إضافة إلى عدد من الجرحى المدنيين من الأهالي.

كما شن الطيران الحربي غارات على مدن وبلدات "دوما وحرستا وحمورية ﻭحوش الأشعري وبيت سوى" أدت لوجود عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

ولم تسلم بلدة "حرستا" من القصف، إذ نالت نصيبها من حقد قوات النظام حيث تم قصفها بالمدفعية الثقيلة، التي تركزت على الأحياء السكنية وسط المدينة.

وقال "أبو عامر" أحد رجال الدفاع المدني في حرستا لـ"أخبار الآن": "يستهدف النظام الأماكن التي يمكن أن يوجد فيها المدنيون، الحمد لله لم تسجل إلا حالات من الجرحى مع أن بعضها يمكن وصفه بالخطير".

ويضيف: "تتعطل الحياة لمدة ساعات ثم تعود مرة أخرى فلقد تعودنا على هذه الغارات والقصف بشكل شبه يومي".

على صعيد آخر، أصيب ظهر يوم أمس أحد المزارعين أثناء قيامه بعمله في بساتين بلدة "بيت سحم"، برصاص قناص من الميليشيا الشيعية المتواجدة في منطقة "السيدة زينب" المحاذية للبلدة جنوب دمشق.

معارك "المرج" توجع النظام .. والغارات الجوية تنفذ استراتيجيته بالانتقام من المدنيين

اشتباكات مستمرة للسيطرة على مرج "السلطان"

اشتباكات مستمرة وعنيفة جدا في منطقة المرج وسط غارات جوية من الطيران الروسي على مناطق الاشتباكات، حيث تمكنت كتائب المعارضة منذ الصباح من قتل تسعة عناصر من "قوات النظام" جراء استهداف مواقعهم بقذائف الهاون في المنطقة.

ومع استمرار وتيرة المعارك، استطاع المقاتلون مساء أمس من اقتحام بعض النقاط التي سيطرت عليها "قوات الأسد" في منطقة "المرج" وتجددت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة أدت إلى مقتل سبعة عناصر من قوات "الحرس الجمهوري" نخبة قوات النظام، حسب ما أكد "الدوماني". وما زالت الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة متزامنة مع تغطية جوية بقصف من الطيران الحربي الذي نفّ ما يقارب الخمس عشرة على المنطقة.

بالمقابل نفي مصدر إعلامي مقرب من الكتائب المقاتلة ما تناقتله مواقع إعلامية موالية عن استهداف قوات النظام صباح أمس رتلا لقيادات من الكتائب كان متجها بلدتي زملكا وحمورية. مشيرا على أن ما يسعى إليه النظام هو محاول طمأنة مواليه عن صموده في معارك المرج.

هذا ولا تزال قوات النظام تصعد من استهدافها للمدنيين في بلدات وقرى محيط "مرج السلطان" كخطة استراتيجية للنظام بإطباق حصاره على أهالي البلدات في محاولة منه للتأثير على سير العمليات العسكرية التي يخسر فيها كل يوم خسارة موجعة.