أخبار الآن | حلب – سوريا (عماد كركص)

بعد نقل مكاتب وزارة التربية والتعليم العالي في الحكومة المؤقتة من تركيا إلى الداخل السوري، كانت أولى خطواتها افتتاح  جامعة حلب للمناطق المحررة، والتي ستستقبل الطلاب  من المناطق المحررة في الشمال السوري، ما يتيح لآلاف الطلاب ممارسة حقهم في التعليم الجامعي، وعودة َ المنقطعين منهم لإكمال دراستهم .

بعد جهد استمر لعدة أشهر ، افتتح وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة جامعة حلب للمناطق المحررة ، لتكون أول جامعة تفرزها الثورة وتستقبل الطلاب في العديد من المناطق المحررة ولا سيما الشمال السوري . 

تأتي هذه الخطوة بعد نقل مقر ومكاتب الوزارة من تركيا إلى الداخل السوري، ما يمكن الوزارة الإطلاع عن قرب، على سير العملية التعلمية بكافة مراحلها . 

 الطالب محمد شحادة قال لأخبار الآن : "بعد انقطاع لمدة عامين عن الدراسة، وعدم تمكني من الدراسة في الجامعات التي توجد في مناطق سيطرة النظام، كونه حولها لبؤر تشبيح، ولم أشأ الخروج إلى تركيا لأني لا أريد أن أترك بلدي، وأتت هذه الخطوة بافتتاح الجامعة كانفراجة لي ولغيري من الطلاب، فسجلت على المفاضلة وقبلت بالفرع الذي أرغب، والأمور جيدة ". 

توسيع المشاريع التعليمية هي أولويات الوزارة، بالإضافة إلى الحصول على منح مالية للمتطوعين  في قطاع التعليم، ، من منظمات دولية، البالغ عددهم 13 ألف متطوع بحسب الوزير. 

 الدكتور عماد برق ،وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة، قال لأخبار الآن : "بعد نقل مكاتب الوزارة إلى الداخل، بنينا شراكات مع المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني في الداخل، لمساعدتنا في اتمام مهمتنا وتأمين فرص التعليم لأكبر عدد ممكن من الطلاب، ووضعنا خطط للتعليم الجامعي وما دون الجامعي أيضاً ". 

وأضاف : "حاليا نعمل على تأمين احتياجات العملية التعليمية، ولاسيما رواتب المتطوعين في قطاع التعليم عن طريق المنظمات الدولية المهتمة بشأن التعليم للسوريين" . 

كليات ومعاهد في العديد من المناطق المحررة، ستتيح للطلاب السوريين، إتمام دراستهم الجامعية، بعد أن أغلق النظام أبواب الجامعات في وجوههم من خلال اعتقالهم على الطرق المؤدية إليها، وتحويلها إلى مراكز لتجنيد طلاب آخرين لصالحه ، بعد أن كانت مناهل للعلم والتربية .