أخبار الآن | القامشلي – سوريا – تحرير (سوزان العطار)

تعدّدت الصعوبات التي يواجهها التجار في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا نتيجة مخاطر الطرقات الخارجية، والرسوم الباهظة التي يفرضها داعش على سيارات نقل البضائع التي تمر عبر حواجزه .

ففي ظل الحصار الذي تواجهه المدن السورية من قوات النظام السوري وداعش،  يشكو التجار في القامشلي ، من صعوبات في عملية الاستيراد و التصدير نتيجة حواجز داعش والحواجز الامنية التي تفرض رسوما على سيارات شحن البضائع ، ما دفع أصحاب الشاحنات الى سلوك طرق ترابية طويلة لتفادي دفع الرسوم أو حتى مصادرة بضائعهم ، ولكن هذا انعكس بدوره سلبا على توفر المواد الاساسية في السوق وارتفاع أسعارها في حال وجدت .

يرى بعض التجار المحليين في محافظة القامشلي أن معظم التجار يعانون  من عملية نقل و شحن  البضائع  إلى الداخل  المدينة  و يضاف إلى هذه المشكلة  أن معظم المعامل و المصانع اغلقت  بشكل نهائي  لذلك ضعفت  قدرة التاجر على الشراء نتيجة  شح البضائع  ، كما أن نوعية المواد  تتوقف  حسب إمكانية الحصول عليها من خارج المحافظة و تسليمها للتاجر في داخل المحافظة   نتيجة انتشار داعش التي تفرض ضرائب على البضائع في الطرق المسيطر عليها  ، أيضاً الحوجز الأمنية المنتشرة على الطريق الواصل إلى محافظة القامشلي و كذلك الجماعات الإرهابية التي تسيطر عادة على الطريق و توقف الشحنات الغذائية و البضائع الأخرى لتأخذ عليها مبالغ مالية لتسمح لها بالعبور إلى المدينة ، فحين تصل هذه البضائع يكون سعرها مرتفعا نتيجة  تكلفة إيصالها للمستهلك داخل المدينة كون أن طريق الشحن أصبح طويلا مدة زمنية و تكلفة مادية  بسبب الدفع للحواجز و طرق العبور الطويلة من داعش و من قوات النظام المنتشرة على طول الطريق من ريف الحسكة إلى داخل القامشلي .هذه مأكده بعضا  من التجار في مدينة القامشلي  و يدعى رامي نزار و لقمان كندي و سليمان خضر و مصطفى باشي.