أخبار الآن | ريف حماة – سوريا (خليل يونس)

على الرغم من أن جبهات الريف الشرقي كانت فاتحة معركة "غزوة حماة" من قبل جيش الفتح وفصائل أخرى للثوار، إلا أن عمليات هذه المعركة تراجعت على تلك الجبهات، لتصب ثقلها العسكري في جبهات الريف الحموي الشمالي والغربي، ويكاد المشهد العسكري في الريف الشرقي ينحصر بين النظام وحلفائه من جهة، وداعش الذي بدأ يتحرك هناك، وسط تخوفات من قبل الثوار من هذه التحركات.

داعش تهاجم الريف الشرقي.. والثوار يراقبون بحذر

تتعدد الروايات حول دوافع الهجوم الأخير الذي يشنه داعش على حواجز النظام المنتشرة على طريق حلب، إحداها تذهب إلى أن داعش قام بهذا رداً على عمليات النظام بالقرب من مطار كويرس بغية قطع طريق الإمداد عن قوات النظام هناك. ولكن مع هذا، هناك من الثوار من لا يثق بنوايا داعش، استناداً إلى سجل حافل من التجارب معه. "حازم" ناشط ميداني يتحدث لأخبار الآن حول تطورات الوضع هناك: "تسلل عناصر من داعش إلى بلدة الشيخ هلال(بين سلمية وأثريا)، كما استهدفوا حواجز المحطة والمجبل في المنطقة هناك. ولا زالت الاشتباكات قائمة حتى الآن في ظل إرسال النظام لتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وكان الطيران الروسي والحربي حاضراً لمؤازرة قوات النظام".

وكان داعش قد أعلن أنه سيطر على حاجز ثريان إثر استهدافه بسيارة مفخخة بأربعة طن من المتفجرات، وأنه سيطر أيضاً على محطة ضخ أثرية، وأنه استطاع قتل 27 بينهم عناصر من حزب الله وإيران.  

وحول مخاوف الثوار من عمليات داعش، يتحدث "عبد العزيز" لأخبار الآن: "داعش لا يخفي نيته مقاتلة الثوار، فهو يصفهم بالصحوات والمرتدين. ويرى بعض الثوار أن داعش يريد أن يتقدم عبر محور "أثرية- الشيخ هلال- السعن- قصر ابن وردان- الحمرا" ليتسلل بعد ذلك إلى الريف الإدلبي الذي طرد منه، وإلى ريف حماه الشمالي. أو أنه قد يكمل نحو سلمية عبر محوري أثرية وعقيربات التي يحشد فيها الآن قواته، وبعد ذلك إما إلى الريف الشمالي لحماة، أو ريف حمص الشمالي. وهو ما يعني أن الاصطدام مع الثوار سيكون مؤكداً. فماذا يعني أن تبدأ عمليات داعش في الريف الشرقي الذي أعلن منه عن بداية غزوة حماة، وفي ذات التوقيت؟".

داعش يهاجم ريف حماة الشرقي .. والنظام ينكسر في الريف الغربي

معركة مورك قادمة

استهدفت مروحيات النظام، يوم أمس، أماكن تمركز الثوار في شرق كفرزيتا وفي لحايا ومعركبة ولطمين بالألغام البحرية. كما قامت حواجز النظام باستهداف قرية القصابية (شمال كفرنبودة) بالقذائف المدفعية في سياق استهداف خطوط إمداد الثوار. كما قامت قوات النظام المتمركزة في حاجز حرامي الحطب باستهداف قرية اللطامنة بقذائف الهاون.

من جهة أخرى، يبدو أن المعركة القادمة لفصائل الثوار هي معركة مورك التي بدأ الثوار بالإعداد والحشد لها. ولم يتوقف الثوار عن استهداف حواجز النظام في مورك، في الوقت الذي قام الطيران الروسي باستهداف بعض النقاط في محيط مورك التي تشهد اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات النظام.

الريف الغربي .. خسائر مستمرة للنظام

محاولات مستميتة للنظام وحلفائه للسيطرة على بلدة المنصورة في ريف حماه الغربي، وكان آخرها البارحة، والتي أسفرت عن انكسارها وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والجنود. يفيد "أبو العبد" لأخبار الآن: "بدأت قوات النظام يوم البارحة هجوماً عنيفاً معززاً بكثافة نيران كبيرة من حواجزه في المنطقة ومن الطيران الروسي والمروحي، واستمرت الاشتباكات عنيفة حتى ما بعد ظهر اليوم. لكنه فشل في تحقيق أي تقدم، بل وتكبد خسائر كبيرة إذ فاق عدد القتلى من قواته العشرين قتيلاً، وبينهم عناصر من حزب الله وأفغان. كما استطاع الثوار تدمير العديد من آلياته بينها 3 دبابات وجرافتين ومدفع رشاش 23. كما استطاع الثوار إسقاط طائرة استطلاع تابعة للنظام كانت تتجسس على مواقع الرباط على جبهة المنصورة".