أخبار الآن | حمص – سوريا – (يوسف أبو يعقوب)

بدأت قوات النظام إعادة ترتيب قواتها في ريف حمص الشمالي فمنذ أيام عدة شهدت معظم الجبهات وصول أرتال عسكرية وتعزيزات لقوات النظام خاصة من الجهة الغربية والشمالية الشرقية فبدأت قوات النظام بحملة قصف همجي طالت معظم القرى والبلدات سقط خلالها ما يقارب 60 قتيلا من المدنيين  بينما عانت المشافي الميدانية من امتلاء لها بسبب شدة القصف ووقوع إصابات عديدة بين المدنيين.

وقامت طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي بشن عدة غارات جوية استهدفت المدنيين في مدينة تلبيسة والرستن ودير فول.

القصف طال قرية تير معلة المتميزة عن باقي القرى بأمنها وعدم تعرضها لقصف سابق من قوات النظام.

وتجهز قوات النظام اليوم حملة عسكرية لبدأ معركة في ريف حمص الشمالي بغية السيطرة عليه وإبعاد أنظار الثوار عن التقدم باتجاه حي الوعر المحاصر منذ سنتين.

وقد قام ضباط من النظام بالاتصال مع وجهاء قرية سنيسل وجوالك والمحطة وإعطائهم فرصة للخروج من القرية لمن شاء الخروج وأنهم سيقتحمون القرى المذكورة شاؤوا أم أبو لأنهم قالوا أن الأمر خارج سيطرتهم.

ومن المرجح أنها أوامر سياسية قد تكون تملى عليهم من الخارج لأن القرى المذكورة لم تشهد قصفا أو اشتباكات سابقة مع قوات النظام على تلك الجبهة.

ريف حمص الشمالي تحت نيران قوات النظام والأنظار تتجه للجهة الغربية

في سياق متصل بدأ الثوار بإرسال تعزيزات إلى القرى المذكورة لصد قوات النظام وإيقاف تقدمها على تلك الجهة. وذلك في الوقت الذي شهدت مدينة الرستن وقرية عز الدين تعزيزات عسكرية ووصول عتاد عسكري ضخم لقوات النظام على جبهاتها وقصفا غير مسبوق تمهيدا لاقتحامها وتقطيع أوصال المنطقة.

بينما يرى عسكريون وضباط أن هذا الاجتياح هدفه تهجير السكان من ريف حمص الذي يحتوي على 700  ألف نازح إضافة إلى سكانه الذين يعانون حالة صعبة بسبب الحصار المفروض عليهم منذ ما يقارب 4 سنوات وأنها تكرار للسيناريو الذي حصل في حمص القديمة ونشهده الآن في حي الوعر وأن النظام سيعتمد سياسة الأرض المحروقة لبسط سيطرته على ما تبقى من حمص.