أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)

تقرير أعده موقع "بلومبيرغ" يُنسب إلى مسؤولين أمريكيين وزعماء في المعارضة السورية، أن روسيا تبعث برسائل الى الولايات المتحدة والسعودية، بسماحها بازاحة الاسد من السلطة لتأليف جبهة داعش والحفاظ على نفوذها في المنطقة. 

على الرغم من نفي المسؤولين الروس التفاوض على مصير الأسد جملة وتفصيلا .. تَذكرُ مصادر بلومبيرغ أن روسيا شرعت مع مسؤولين كبار من المنطقة منذ شهر يونيو حزيران الماضي  بدراسة خطة إنتقالية، من شأنها أن تترك الأسد من دون أية صلاحيات حتى لو بقي رئيسا مؤقتا للدولة.

مراقبون للوضع في سوريا رأوا في الخطوة الروسية بارسال 200 جندي ومعداتٍ ثقيلة إلى الساحل السوري بمثابة انعدام الثقة الروسية بقدرة الأسد على السيطرة والادارة العسكرية لتأخذ زمام السيطرة لإدارة التطورات العسكرية روسيا وروسيا فقط.

وهي خطوة ممثالة قامت بها ايران ايضا من خلال ارسال مليشيات طائفية ومستشارين عسكريين وافرادٍ من الحرس الثوري لادارة المعارك في غير جبهة في سوريا بعدما تكررت انسحابات قوات الأسد.. ومعاركُ أرياف إدلب وحماه ودرعا تشهد على ذلك.

فالتوسع الروسي في سوريا جاء وفق ما يرى مراقبون في مرحلة تقاسم الكعكة السورية بين الأطراف المتصارعة، حيث كانت حمص في اتجاه الجنوب حتى دمشق /من الحصة الإيرانية التي شهدت تعزيزات عسكرية من طهران وحلفائِها، بينما من شمالُ حمص إلى كامل الساحل السوري فهو من الحصة الروسية.
  
مجلة "ميدل ايست بريفينغ" Middle East Brefing الصادرة عن "المجموعة الاستشارية للمشرق"،وهي مؤسسة ابحاث وتقويم للاخطار مقرها واشنطن ودبي، ترى نتائج أخرى للخطوة الروسية.

أولها هي موت العملية السياسية، ذلك أن الحل الوحيد الممكن لا يرُضي موسكو لكونه يتطلب رحيل الاسد، وبالتالي يهديد مصالح روسيا وايران.

وثانيها هي التقسيم الحتمي لسوريا بعد رفع بوتين المواجهة الى مستوى جديد تنخرط فيه قوة دولية كبيرة مباشرة في النزاع. فمن الواضح أن بوتين قدر بأن استمرار النزاع يفتح الباب لتدخل دول أخرى. ووسط تكهنات بتدخل بريطاني وأسترالي، قرر أن ينخرط مباشرة في المناطق الواقعة تحت سيطرة طهران، للحفاظ على مصالحه ومصالح ايران في سوريا.

مسعود الفاك الصحفي المختص بالشأن الإيراني كان قد تحدث لأخبار الآن عن أسباب الدعم الإيراني للنظام السوري، وإذا ما كان غير مشروط، حيث قال إن مصلحة إيران هي فوق كل اعتبار، بغض النظر عن النظام الموجود.