أخبار الآن | إدلب – سوريا – (أيمن محمد)

أعلن جيش الفتح سيطرته على مواقع استراتيجية في سهل الغاب، بعد معارك مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، مؤكداً أنه بات على أطراف معسكر جورين الاستراتيجي الذي يعتبر خط الدفاع الأول عن الساحل.

وسيطر جيش الفتح، اليوم الأحد، على كلٍ من "بلدة الزيارة الاستراتيجية، وقرية التنمية، وتل واسط، وخربة الناقوس، والمنصورة، وشرق نهر العاصي، واتستراد السقيلبية – جسر الشغور".

وتعتبر جميع النقاط التي تمت السيطرة عليها قلاعًا عسكرية تتحصن بها قوات النظام وميليشيات إيران "لواء فاطميون، أبو الفضل العباس، وحزب الله اللبناني". في محاولة منهم لمنع تقدم الثوار نحو الساحل السوري.

وأفاد الناشط عبدالله العلي لـ"أخبار الآن" بأن الثوار تمكنوا من تحرير بلدة الزيارة الاستراتيجية التي يعدها النظام خط دفاعه الأول عن القرى الموالية ومركز تجميع لقواته ومدفعيته وراجمات الصواريخ، كما حرروا قرى (تل واسط، وخربة الناقوس، والمنصورة)، مؤكداً أن جميع القرى من سهل الغاب باتت محررة بالكامل من قوات النظام التي انسحبت إلى قرية جورين الموالية بعد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.

وأكد الناشط أن طائرات النظام المقاتلة شنت أكثر من 100 غارة على بلدة الزيارة وقرية تل واسط، فيما واصل معسكر جورين استهدافه لقرى القاهرة والدقماق وقسطون براجمات الصواريخ.

ونقل عن قائد ميداني قوله إن الثوار رصدوا مكالمات عبر الأجهزة اللاسلكية بين العقيد في جيش النظام "سهيل الحسن" وضباط كبار يطالبهم بتحريك كافة الطائرات نحو مناطق سهل الغاب لاستهداف المواقع التي حررها جيش الفتح ووقف تقدمهم.

وأشار العلي إلى انسحاب 10 دبابات و4 BMB وأكثر من 20 سيارة محملة بالعناصر والذخيرة، باتجاه جورين ضمن خطة الانسحاب التكتيكي، بعد الاشتباكات التي دارت بين جيش الفتح وقوات النظام، مضيفاً أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية يعيشون حالة من التخبط جراء ضربات جيش الفتح.

ونوه إلى أن جيش الفتح دمر عشرات الآليات العسكرية "دبابات ومدرعات" واغتنم كميات كبيرة من الذخيرة، مؤكداً أسر الثوار سبعة من قوات النظام بينهم إيراني واثنين من ميليشيا حزب الله.

وأكدت مصادر محلية من السقيلبية بريف حماة وصول أكثر من 50 من قوات النظام بين قتيل وجريح إلى مشفى السقيلبية، مشيرة إلى أن المشفى أطلق نداءات استغاثة للتبرع بالدم.

معسكر جورين

بدوره، أكد قائد ميداني في جيش الفتح أنهم عازمون على الاستمرار نحو جورين والساحل، مشيراً إلى أن الثوار سينقلون المعركة إلى مناطق سيطرة النظام في الساحل.

ووصل معسكر جورين قبل نحو شهرين آلاف العناصر الشيعة الذين ينتمون لـ"الحرس الثوري الإيراني" باعتراف جريدة "الأخبار" الموالية للنظام السوري وحزب الله اللبناني.

وبسيطرة جيش الفتح على جميع النقاط الأمامية المتقدمة والمتاخمة لمعسكر قرية جورين في سهل الغاب، فإن معركة السيطرة على جورين باتت قريبة جداً، وفقاً للقائد الميداني.

ويعتبر المعسكر صلة وصل بين ريف اللاذقية وريف ادلب وريف حماة، ما يجعل السيطرة عليه أمراً مهماً وخاصة بالنسبة لقوات النظام كون أن سقوطه سينقل المعركة إلى القرى العلوية الموالية للنظام في ريف حماة الشمالي الغربي وريف اللاذقية الشرقي.