أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)

افاد ناشطون، اليوم ، بسيطرة تنظيم داعش على منطقتي الشيوخ تحتاني والشيوخ فوقاني بريف عين العرب، وعدة قرى، إثر هجوم شنه مسلحو التنظيم فجراً على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية.

وأكدت  وحدات حماية الشعب استمرار الاشتباكات داخل مدينة عين العرب لليوم الثاني على التوالي، مشيرة إلى مقتل 3 من عناصرها جراء المعارك مع عناصر التنظيم اليوم. و قتل ما لا يقل عن 146مدنيا في عين العرب كوباني على ايدي مسلحي تنظيم داعش، منذ ان شن التنظيم هجومه المفاجئ يوم امس على هذه المدينة السورية الكردية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم، مضيفا ان بعضَ القتلى أعدمهم التنظيم في منازلهم وبعضَهم الاخر قُتلوا بقذائفه او برصاص قناصته، متهما التنظيم بارتكاب مجازر في هذه المدينة الواقعة على الحدود مع تركيا.

 وقال بيان الوحدات الكردية: "حاصرت وحداتنا عناصر التنظيم  المتواجدة في المدينة من أربعة اتجاهات والاشتباكات العنيفة مستمرة طيلة اليوم، خلال هذه الاشتباكات تمكنت وحداتنا من تدمير سيارتين تابعتين لداعش، واستولت على مجموعة من المعدات العسكرية وهي كالتالي: "سيارتين عسكريتين، سيارة عسكرية محملة بسلاح دوشكا عيار 12,5 مم، 1 لاسلكي عسكري كبير، 1 آلة تصوير".

وأشار البيان إلى أن تنظيم داعش حاول الهجوم على غرب مدينة عين العرب بعد عبور نهر الفرات نحو قرية الشيوخ فوقاني، مؤكداً استمرار الاشتباكات مع عناصر التنظيم حتى هذه اللحظة.

بالمقابل، أكد نشطاء سيطرة عناصر تنظيم داعش على كامل منطقتي الشيوخ فوقاني والشيوخ تحتاني، مشيرين إلى أن التنظيم وصل إلى تخوم قرية البياضية بريف عين العرب.

وكان التنظيم شن هجوماً مباغتاً، فجر أمس الخميس، على مدينة عين العرب، الواقعة تحت سيطرة "وحدات حماية الشعب الكردية"، بعدما دخل عناصره المدينة برفقة عائلات كردية قادمة من مدينة الرقة باتجاه عين العرب.

وأكدت حسابات تابعة للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن معظم العناصر الذين يقاتلون حالياً في عين العرب هم من الأكراد المنضوين في التنظيم، ودخلوا المدينة بـ "خدعة" حيث جاؤوا  مع المدنيين الأكراد من مدينة الرقة  قبل ثلاثة أيام، ووضعوا الأسلحة داخل الشاحنات التي كانت تحمل أثاث المنازل، وأشاروا إلى أن هذه السيارات والشاحنات تم تفخيخها وتحميلها بالأثاث، الأمر الذي أكده بعض نشطاء مدينة عين العرب بقولهم إن من دخلوا المدينة يتحدثون اللغة الكردية.

ويعتبر هذا الهجوم هو الثاني للتنظيم على مدينة عين العرب خلال أشهر، وكانت الوحدات الكردية استعادت مدينة عين العرب ومحيطها بالكامل، بمساعدة طائرات التحالف.

واستطاع التنظيم هذه المرة تحييد سلاح طيران التحالف بعد دخول مركز مدينة عين العرب، واندلاع حرب شوارع داخل أحياء المدينة بين عناصر التنظيم والوحدات الكردية، لصعوبة استهداف المناطق التي يتمركز بها واعتماده على القناصة والهجمات بالسيارات المفخخة. وفر العشرات من المدنيين في مدينة عين العرب إلى تركيا عقب اندلاع الاشتباكات بين التنظيم والوحدات.