أخبار الآن | ريف دمشق- سوريا (جواد العربيني)

يعد مشروب قمر الدين من المشروبات الرئيسة على مائدة إفطار السوريين، وكانت غوطة دمشق الشرقية احدى اكثر المناطق تصنيعا له، لكن في ظل حصار النظام تراجعت هذه الصناعة إثر عدم توفر المواد الأولية ما أجبر السكان على تخزين محصولهم من المشمش في براميل حافظة بانتظار وصول المواد الأولية لتصنيع قمر الدين. 

لم يمنعْ الحصارُ استمرارَ عملِ هذهِ الورشةِ المختصةِ بتصنيعِ قمر الدين، فعلى الرَغم ِمن عدمِ توفرِ بعضِ الموادِ الأوليةِ لهذهِ الصناعةْ، مثلَ السُكرِ والزيتِ إلا أن الأملَ بكسرِ الحصارِ يَدفعُ هؤلاءِ الى العملِ وتخزينِ منتجهمْ في أوعيةٍ خاصةٍ في انتظارِ توفرِ المواد.

يقول ابو غسان نقوم بتحضير المشمش وتخزينه "بروشت" بسبب عدم توفر السكر والقطر والزيت هذا التخزين يحتوي مواد حافظة بحيث نستطيع تخزينه لمدة ثلاث سنوات
تعدُ صناعةُ قمرِ الدين المشروبِ الرمضاني المفضلِ لدى كثيرين، إرثًا مُهمًا لأهالي الغوطةِ الشرقيةِ، إذ إن عددًا كبيرًا منهم يزاولُ هذهِ الصناعةَ التي تعتمدُ على فاكهةِ المُشمشْ المتوفرةِ بكثرةٍ في أراضي الغوطةِ المحاصرة. 

يتابع ابو غسان صناعة القمر الدين هي صناعة اساسية تجارية في الغوطة لاحتوائها على المشمش والدول الغربية لاتعتمد الا على قمر الدين الغوطة الشرقية 

شُهرةُ هذهِ الصناعةِ تمكنتْ من الوُصولِ الى كثيرٍ من الدولِ في اسيا واوربا، غيرَ أن الحصارَ الذي تُمارسُهُ قواتُ النظام بات يهددها، بعدما اصحبتْ أشجارُ المشمشِ والأطباقُ الخشبيةُ الخاصةُ بها، وقودًا يساعدُ ُالمحاصرينَ على التعايشِ مع الحصار.