أخبار الآن | بنغازي- ليبيا (أ ف ب)

اعلنت السلطات الليبية المعترف بها دوليا الاثنين انها سترحب بأي ضربات جديدة تستهدف الجماعات الإرهابية بعد التشاور معها،

 معتبرة أن الغارة الامريكية الاخيرة تمثل بداية جديدة من التعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة هذه الجماعات .
واعلنت وزارة الدفاع الامريكية امس الاحد ان القوات الامريكية نفذت ليل السبت ضربة ضد هدف ارهابي مرتبط بتنظيم القاعدة ، فيما ذكرت الحكومة الليبية ان الغارة أدت الى قتل القيادي الجزائري المرتبط بتنظيم القاعدة مختار بلمختار.
            
وقال احمد العريبي المتحدث باسم الحكومة التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها في اتصال مع وكالة فرانس برس "الحكومة الشرعية رحبت وترحب وسترحب باي مبادرات من هذا النوع"، مشددا في الوقت ذاته على ان "كل هذه الضربات يجب ان تمر عبر القنوات الشرعية".
              
واضاف ان "التنسيق مع الولايات المتحدة مستمر لمحاربة الجماعات الارهابية وتجفيف منابع الارهاب"، مشيرا الى ان الضربة الامريكية تاتي "في ظل الدعم الذي لطالما طالبنا به بالتشاور مع الحكومة الليبية".
              
وهذه اول عملية عسكرية امريكية يعلن عنها في ليبيا منذ حزيران/يونيو 2014 حين اعتقلت فرقة كوماندوس احمد ابو ختالة، المتهم بانه احد منظمي الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي في 2012 الذي اسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة اميركيين آخرين.
              
كما قال مصدر عسكري مقرب من قائد القوات الموالية للحكومة المعترف بها الفريق اول خليفة حفتر لفرانس برس اليوم ان الضربة الامريكية تمثل "بداية جديدة للتعاون في مكافحة الارهاب. انها مبادرة ممتازة".
              
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
              
وسمحت الفوضى الامنية الناتجة من هذا النزاع باتساع نفوذ جماعات متشددة في ليبيا بينها تنظيم داعش الذي اعلن في التاسع من حزيران/يونيو الجاري السيطرة على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس).