أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

اختتمت اليوم أعمال مؤتمر الرياض "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية", بحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي, ودولة نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء الدكتور خالد محفوظ بحاح، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وعدد من ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشباب ومشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية.

ونص البيان على ضرورة  تشكيل قوة عربية مشتركة لتأمين مدن اليمن ومطالبة مجلس الامن بالتنفيذ الكامل للقرار الدولي 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة والعديد من البنود التي جاءت بإعلان الرياض.

وقال الدكتور ناصر القرعاوي رئيس المركز السعودي للدراسات والبحوث في اتصال به مع أخبار الآن إن " هذه القرارت ستعيد إلى اليمن حضوره كدولة اقليميا وعالميا".

وأشار القرعاوي إلى أن "بند تشكيل قوة عربية يؤكد مجددا ماسبق وطرحته المملكة العربية السعودية ومصر في القمة العربية السابقة التي عقدت في شرم الشيخ  آذار/مارس الفائت لاننشاء قوة عربية للدفاع عن مصالح الدول العربية اذا ما تعرضت لتهديدات داخلية أو خارجية".

واضاف القرعاوي أن بنود إعلان الرياض " أجهزت على بقية آمال الحوثي  وحلفاءه الايرانيين وعلي عبد الله صالح، اضافة إلى تمكين قوات التحالف من  استئناف عمليتها العسكرية بعد انتهاء المهلة كدافع آخر لهان" مشيرا إلى أن " هذه القرارت ستتخذ بشكل فاعل أكثر بعد عودة الحكومة الشرعية إلى عدن واستلامها مقاليد الحكم الذي استولى عليه الحوثيين".

وعن إعادة هيكلة الجيش الذي أوصى به بيان الرياض قال القرعاوي إن "إن القوة العسكرية اليمنية الممثلة بالجيش والأمن هو أمر صعب في الوقت الحالي لانه لاتزال 60 في المائة من القطع العسكرية في أيدي لا تعرف إلى أين ستذهب ولا تعرف هل هي مع الشرعية أم مع المتمردين مفككة ومهلهلة"، وأضاف " أهمية إعلان الرياض من تأكيده على أن السيادة اليمنية قادمة وسيكون الأمر محسوما عربيا ودوليا"

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد على ان مؤتمر إنقاذ اليمن يأتي في منعطف تاريخي للمنطقة بأكملها، وأن بلاده وقوات التحالف شرعت بسرعة التدخل في اليمن حرصاً على عروبته، ومن مبدأ الدفاع عن النفس، وقال إن المملكة ودول التحالف استجابت لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ونتطلع أن تسهم عملية إعادة الأمل في استقرار اليمن.

وقال القرعاوي إن " هناك قرارا دوليا وهو 2216 لا بد من إعادة تفعيله والقرار العربي الذي يبحث على مستوى العواصم العربية الرئيسية كالرياض والقاهرة فيما يتعلق بالدعم اللوجستي وغيره فقوات التحالف لن توقف عمليتها إلا بإعادة الشرعية والاستقرار إلى اليمن وتعود الحكومة إلى مباشرة أعمالها وانقاذ الشعب اليمني من مماراسات الميليشيات المدعومة خارجيا".

ونوه القرعاوي أنه لن يكون لطهران أي حضور على طاولة حل الأزمات في أي دولة عربية في اليمن أكانت أم في سوريا أو في لبنان ولا في أي مكان ولا يمكن للمنطقة أن تستقر بوجدو التدخلات الايرانية" مضيفا " لن تسمح دول الخليج لإيران الجلوس على طاولة مفاوضات عربية لأن هذا مرفوض من كل الأطراف".