أخبار الآن | حاس – ريف إدلب – سوريا – (علي ناصر)

من منزل إلى آخر يتنقل "خالد ويوسف" ليقدما لقاحات الوقاية من شلل الأطفال في ريف إدلب، ضمن حملة حملت شعار "يدا بيد". وقد تم تلقيح جميع الأطفال حتى عمر خمس سنوات.

يقول الصيدلاني خالد النعسان وهو أحد الملقحين الجواليين في الحملة: "نقوم بالتجوال بأحد القرى في بلدة حاس ونقوم بتلقيح الأطفال ممن أعمارهم تتراوح بين يوم وست سنوات ونحاول استهداف كل الأطفال المتواجدين في القرية ونقوم أضا بوضع علامات على أصابع الأطفال لتبين علامة أنه تم تلقيح هؤلاء الأطفال من أجل عدم تلقيحهم مرة أخرى من ملقحين غيرنا قد يصادفوهم فضلا عن الدلالات التي نضعها على البيوت لتبين أيضا أنه تم تلقيح أطفال البيت أم لا وسنحاول إن شاء الله تلقيح كل منطقة ادلب بمساعدة زملائنا الملقحين في باقي المناطق".

وقبل البدء بالحملة أقيمت دورة تدريبية أشرف عليها أطباء من المنطقة لتوعية الطواقم الطبية، إضافة إلى التركيز على دور محركي المجتمع في هذه الحملة والذين كان لهم دور كبير بتوعية الأهالي بخطر المرض وضرورة تلقيح الأطفال.

يضيف برهوم الفرحات وهو أحد محركي المجتمع: "نحن دورنا كمحركي مجتمع هو توعية الناس على ضرورة اخذ اللقاح لان هذا اللقاح مهم جدا وضروري ان يأخذوه الاطفال من عمر يوم الى خمس سنوات ونحن دورنا كمحركي مجتمع في ريف ادلب قمنا بعدة خطوات للتوعية وهي التواصل الاجتماعي واجهزة الاسلكي والاعلانات فضلا عن وضع الإعلانات داخل اكياس الخبز".

كان اقبال الأهالي كبيرا على حملة التلقيح فقد عبروا عن ارتياحهم وامتنانهم للجهود المبذولة من المتطوعين لدرء خطر إصابة اطفالهم بشلل الأطفال.

أبو تيسير مواطن من أهالي بلدة حاس يقول: "بعد أن سمعنا بمرض شلل الأطفال اصبح هنالك تخوف كبير بين الناس لكن لله الحمد فقد أطلقت حملة ضد هذا المرض وقد تجول الملقحون في كل البيوت وكل المناطق المجاورة بنا".

انطلقت حملات التلقيح في سوريا بعد انتشار كثير من الإصابات بالشلل، لتستهدف هذه الحملة مختلف