أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (جلسة حرة)

وصف الخبير الاقتصادي الدكتور حسين العماش اقتصاد سورية باقتصاد عصابة تدير فقط جزءاً تسيطر عليه . 
ورداً على سؤال ضمن برنامج جلسة حرة رأى العماش الوزير السابق في حكومة النظام السوري استحالة إعادة إحياء الاقتصاد في بلاده بالشكل الطبيعي لأنه بات مختطفاً من ميليشيا عسكرية وبقاءه مرتبط فقط بتعزيز الجهد الحربي 

ولد الباحث والدكتور حسين بن مرهج الشاجي العماش، في قرية حسرات التابعة لمنطقة البوكمال في15/2/ 1950لأسرة تنتمي إلى عشيرة الرحبيين، الذين تركوا قلعة الرحبة في القرن التاسع عشر، واستقرت هذه الأسرة بين عشيرة الحسون في حسرات، وهو متزوج من سيدة دمشقية من أسرة الأسطواني، وله أربعة أولاد: «عمر، فراس، طارق، كريم».

خبير اقتصادي دولي في الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، الذي مقره دولة الكويت، أنهى تعليمه الابتدائي في مدرسة القرية الابتدائية، وقد كان ترتيبه الأول على المحافظة في امتحان السادس الابتدائي عام1964وأصبح من ضمن أول دفعة في القرية تلتحق بالمدرسة الإعدادية والثانوية في مدينة البوكمال.

بعد استكمال المرحلة الثانوية عام 1970التحق بجامعة حلب كلية الاقتصاد، وتخرج فيها عام 1974، ثم التحق للعمل في مجلس التخطيط في دولة الكويت، والذي تركه بعد ثلاثة أعوام ليكمل دراسة الماجستير في إدارة الأعمال، في جامعة «مانموث – نيوجرسي» بالولايات المتحدة الأمريكية، بمنحة خاصة من دولة الكويت مقدمة للطلبة العرب المتفوقين، ثم أتم دراسة الدكتوراه بمنحة دراسية من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية، والتي تخرج منها بشهادة الدكتوراه في الاقتصاد عام 1985 وقد عين حينها مساعداً للبروفيسور لتفوقه، كما عمق هذا المستوى العلمي العالي، بحضوره العديد من المحاضرات والمؤتمرات في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن.

أما عمله الرئيسي، فكان بالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، الذي أنشأته جامعة الدول العربية عام 1972كأحد مؤسسات العمل العربي المشترك، وذلك للمساهمة في عملية التنمية في الدول العربية، وقد تدرج منذ تخرجه والتحاقه بالعمل، من باحث إلى خبير ثم مستشار اقتصادي معني بشؤون ومشاريع التنمية العربية بصورة عامة، وملف الاقتصاد السوري بصورة خاصة، بالإضافة إلى عمله في المجال الإنمائي.

عمل عماش أستاذاً محاضراً منتدباً بموضوعات الاقتصاد بجامعة الكويت منذ العام 199، ويضاف إلى ذلك اهتمامه بأعمال الاستشارات ودراسات الجدوى الاقتصادية، وتأسيس الشركات الاستثمارية والصناعية والمصرفية، للعديد من المشاريع الخاصة الجديدة في سورية وخارجها، وقد استطاع من خلال عمله بلورة مشاريع عديدة في سورية وفي الوطن العربي، كان لها أعمق الأثر في تحسين معيشة المواطن العربي، ورفع مستواه الصحي والبيئي والتعليمي والفكري، ومن بعض هذه المشاريع، تمويل وتجهيز العديد من المشافي الحكومية في سورية، ومصنع الأسمدة، والتنمية الزراعية وشبكة الربط الكهربائي مع الدول العربية.

تولى عماش العديد من المهام الرسمية والإدارية وخبرات العمل، نذكر منها: الوزير المكلف، والمدير العام لهيئة مكافحة البطالة، حيث كلف في العام 2002 بإنشاء هيئة مكافحة البطالة في سورية وإدارتها، وتنفيذ ومتابعة أنشطتها حتى العام 2005، حيث عين رئيساً تنفيذياً لوكالة الريادة الدولية لاستثمارات وتطوير الأعمال، إلى أن بدأت فكرة إحداث جامعة خاصة باسم جامعة الجزيرة في عام 2007 والتي يتولى رئاستها.

وللدكتور عماش العديد من النشاطات المهنية والاجتماعية الخاصة نذكر منها:
رئيس اتحاد الطلبة في جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية في الفترة 1981-1985، وعضو الجمعية الاقتصادية الأمريكية منذ عام 1985 وعضو جمعية العلوم الاقتصادية السورية منذ عام 1991 وعضو لجنة التضامن السورية الكويتية، وعضو مشارك في الجمعية السورية الكويتية منذ عام 1994، وعضو جمعية الخريجين العرب في أمريكا في الفترة 1981-1990 وزميل باحث في منتدى البحوث الاقتصادية للدول العربية وإيران وتركيا منذ العام1995 وعضو اللجنة الدولية المقترحة للحفاظ على تراث مدينة حلب القديمة عام 1997.