أخبار الآن | جدة – المملكة العربية السعودية – (يامن مصباح)

اتهمت هيئة حقوق الإنسان السعودية جهات حكومية بإخفاء معلومات عن العنف الأسري، بعد الكشف عن وجود تضارب وتباين في الإحصاءات بهذا الشأن صدرت من ثلاث وزارات هي الشؤون الاجتماعية والصحة والداخلية. وشددت الهيئة على ضرورة توثيق الحالات التي تتعرض للإيذاء.

استفحلت أزمةُ العنفِ الأسري في المملكة العربية السعودية على الرَّغم من حُزمةِ القراراتِ التي اتخذتها الحكومةُ للحدِ من هذه الآفة . فقد ازداداتِ البلاغاتُ المتعلقة بالعنف الأسري سبعةً وسبعين في المئة خلال هذه السنة مقارنةً بالسنوات الأخيرة ، خاصة بين الأطفال والنساء ، وكان أكثرُ من نصفِ الضحايا من النساء. وفي ظل التباين الواضح في عدد متضرري سوءِ المعاملة الأسرية عزتْ دراسةٌ حديثةُ مستقلة أصدرتها هيئةُ حقوق الإنسان السعودية هذا التباينَ إلى اختلاف الأعدادِ الواردةِ في تقاريرِ وزارات الشؤون الاجتماعية والصحة والداخلية، واتهمت جهاتٍ حكوميةً بإخفاء معلوماتٍ تتعلقُ بقضايا العنف الأسري . وأشارت الدراسةُ إلى رصد وزارةِ الداخلية اثني عشَرَ ألفًا ومئتين وسبعٍ وستين قضيةَ عنفٍ أُسريٍ خلال خمس سنوات ، وهو عدد يفوق ما أفصحت عنه الجهاتُ الأخرى 
صالح المحيميد ….. مواطن 
لابد ان يكون هناك عقوبات صارمة تردع من يمارس العنف بشتى اشكاله ولابد ايضا ان يكون هناك عقوبات فورية وليست مؤجلة واتمنى من الله ثم من دولتنا الحبيبة ان تطبق على من يمارس هذا العنف على الاسرة او على الاطفال 
خالد الزهراني …. صحافي
الحقيقة نأمل ان يرى هذا القرارالنور لانه يسهم بشكل كبير في تخفيف الايذاء ويتطور مسقبلا الى ثقافة المجتمع لحماية المجتمع باسره من هذا العنف 
 وضمن الجهودِ الحكومية للتصدي لهذه الآفةِ الاجتماعية والإنسانية قال معتوقُ الشريف العضوُ في هيئة حقوق الانسان تطبيقَ نظامِ الحمايةِ من الإيذاء مع تخصيص هاتفٍ لتلقي البلاغات ، عقب صدورِ لائحته التنفيذيةِ ، وتعميمِ وزارة الشؤونِ الإجتماعيةِ هذا النظامَ على أمراءِ المناطق .
وينصُّ هذا النظامُ على معالجةِ الحالاتِ التي يقررُ المختصون في وَحدةِ الحماية الاجتماعيةِ بحثَها ، بَدءًا بإبلاغ الشرطة فورًا لتعمل على تسهيل مُهمة دخول هؤلاء المختصين إلى الموقع وضمانِ سلامتِهم والبقاءِ معهم خلال بحث الحالةِ ، وإيجاد السبل الكفيلة بحلها بما في ذلك استضافةُ المتضررين بالعنف الأسري .
معتوق الشريف  … عضو جمعية حقوق الانسان 
يعود التباين في المعلومات الى عدم الجدية في وجود احصائيات دقيقة اضافة الى عدم وجود مراكز معينة تقيس فعلا بشكل دقيق هذه الاحصائيات اضافة الى عدم الاهتمام الجمعي والاهتمام بالاحصائيات هذا يعتبر من الثقافات او الثقافة السائدة بعد الاهتمام بمثل هذه الاحصائيات ولو اخذنا الجانب الاخر وهو اخفاء المعلومات سنجد انه ليست اخفاء بمعنى الاخفاء ولكن لانغفل بان هناك اخفاء 
وتطبيقا لحكمة ، درهمُ وقايةٍ خيرٌ من قنطار علاج ، طالب مستشارون اجتماعيون متخصصون بالتركيز على طرق الوقاية قبل وقوع العنف، وتنظيمِ حملةٍ إعلامية
مكثفة تسلط الضوءَ على العنف الأسري، وإيضاح مفهومِه، وأسبابِه، وأضراره على المواطن والمجتمع ، فضلا عن طباعة أرقامِ الخطوط الساخنة المخصصة لحماية النساء والأطفال، على كتب المناهجِ الدراسية للحدِّ من هذه الظاهرة.