أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)

بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة في العراق، وانتهاجه سياسة التنكيل والسبي بعدد كبير من الإيزيديين الذين احتل مناطقهم، أفاد تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر الثلاثاء، أن قيام داعش بسبي النساء والفتيات الإيزيديات دفع بضحاياه إلى الانتحار أو محاولة ذلك.

وفي هذا السياق، قالت كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو، دوناتيلا روفيرا، في التقرير إن "العديد من اللواتي وقعن ضحية عمليات استعباد جنسية، يبلغن من العمر 14 عاماً أو 15، وحتى أقل من ذلك".

في حديث  لأخبار الآن قالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني هناء إدوار ان "كثير من الشابات والعائلات مرعوبة تماماً جراء إنتهاكات تنظيم داعش وسمعنا عن كثير من القصص المأسوية سواء قتل وذبح وترويع وإستعباد جنسي لكن في الوقت نفسها أدت الى إنتحار العديد من الفتيات نتيجة الصدمات المروعة التي تلقوها هذه الفترة من داعش , خاصة النازحات عانين كثير من الصدمات وهن بحاجة الى تأهيل نفسي وتأهيل إجتماعي لكن المروع ان هذه القضايا لها سبعة اشهر ولايزال مصير العديد من هؤلاء مجهول ومعنى ذلك زيادة عدد الضحايا , وبالتالي تأثير ذلك سيكون مروع على المجتمع بأكملها ".

وحول قصص بعض الفتيات الإيزيديات قالت  الحقوقية هناء إدوار "سمعن عن نساء في الموصل وصلن الى المستشفيات وايضاً  حالات لفتيات صغيرات بالعمر مابين 12 و13 سنة يعانين من نزيف حاد وهذا النزيف ادى الى موت عدد منهن , فضلا عن ذلك في شهر اب هرب عدد من الفتيات من داعش عانين من اثار نفسية مريرة من هذه الاثار عدم إستطاعتهن الكلام وعدم القدرة على التعبير وشعورهم بالخوف والرعب وهذه مسألة مُقلقة جداً لان لها  أثار مسقبلية سلبية على تلك الفتيات ومثال على ذلك فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً اُغتصبت على يد افراد من داعش ستضل تعاني من ذلك على فترة طويلة نفسياً , واشارت ادوار ان كثير من الايزيديات اللواتي هربن من داعش تمت معاملتهن بشكل مهين وغير إنساني وسوف تظهر كثير من القصص خلال الفترة القادمة ويجب توثيق تلك القصص ليعلم بها العالم باكملها " .

يذكر ان تقريرمنظمة العفو الدولية أفاد أن شابة اسمها جيلان وتبلغ من العمر 19 عاماً، أقدمت على الانتحار خوفاً من تعرضها للاغتصاب، بحسب شقيقها.

إلى ذلك، أكدت إحدى الإيزيديات التي خطفت على يد التنظيم المتطرف، وتمكنت لاحقاً من الهرب، حصول هذا الأمر. وقالت: "ذات يوم، قدمت إلينا ملابس تشبه أزياء الرقص، وطلب منا الاستحمام وارتداء هذه الملابس. فأقدمت جيلان على الانتحار في الحمام".
وأوضحت أن الشابة "أقدمت على قطع معصمها وشنقت نفسها. كانت جميلة جداً. أعتقد أنها كانت تدرك أنها ستنتقل إلى مكان آخر برفقة رجل، ولهذا السبب أقدمت على قتل نفسها".

كما أوردت المنظمة روايات لضحايا أخريات، منهن رندة (16 عاماً) التي خطفت وأفراد عائلتها، واغتصبها رجل يكبرها بضعف عمرها، مرتين. وقالت الفتاة: "ما قاموا به بحقي وحق عائلتي مؤلم جداً".

وأشارت المنظمة إلى أن غالبية الذين اتخذوا النساء والفتيات "سبايا" كانوا من مقاتلي التنظيم، إلا أن بعض المؤيدين له قاموا بذلك أيضاً.