يتوجه الناخبون في تونس إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية حرة منذ سقوط نظام حكم زين العابدين بن علي في عام 2011.
وتأتي انتخابات الرئاسة عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي وفاز بأكبر عدد من المقاعد فيها حزب نداء تونس
ويخوض المنافسة الرئاسية 26 مرشحا، لشغل منصب الرئيس الذي أصبح الآن شرفيا إلى حد كبير.
ويتصدر المرشحين الباجي قائد السبسي وهو سياسي مخضرم لعب أدوارا بارزة في مؤسسة الدولة قبل اندلاع الثورة.
ومن أبرز المنافسين الرئيس المنتهية ولايته، منصف المرزوقي، وهو ناشط بارز في مجال حقوق الإنسان، حُكم عليه بالسجن إبان النظام السابق.
وكان المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) قد انتخب المرزوقي رئيسا مؤقتا في عام 2011.
ومن أبرز المرشحين الآخرين رئيس البرلمان مصطفى بن جعفر، وأحمد نجيب الشابي زعيم الحزب الجمهوري، والقاضية كلثوم كنو، ورجل الأعمال سليم الرياحي.
ويشمل المرشحون ممن كانوا ضمن نظام حكم بن علي محافظ البنك المركزي السابق مصطفى كمال النابلي، ووزير الخارجية السابق كمال مرجان.
ومن جهته، امتنع حزب حركة النهضة الإسلامي عن اختيار مرشح لخوض الانتخابات أو دعم مرشح بعينه. وحض الحزب أنصاره على التصويت لصالح الرئيس الذي "يشجع الديمقراطية" و"يدرك أهداف الثورة".
وتبدأ مراكز الاقتراع استقبال الناخبين من الساعة الثامنة صباحا (0700 غرنيتش) وحتى السادسة مساء (1700 غرنيتش)، حسبما أعلنت هيئة الانتخابات.
ويُستثنى من هذا 56 مركز اقتراع بولايات القصرين وجندوبة والكاف، والتي سيجري الاقتراع فيها بين الساعة العاشرة صباحا (0900 غرنيتش) والثالثة ظهرا (1400 غرنيتش)، وذلك بسبب "دواع أمنية".
وبلغت نسبة إقبال الناخبين في الخارج حتى مساء السبت 16.87 في المئة، حسبما أعلنت فوزية الدريسي، عضو هيئة الانتخابات.
تجدر الإشارة إلى أنه إذا لم يحقق أي مرشح أغلبية، ستجرى جولة إعادة بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى نسبة من الأصوات يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول.