أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

استخدام الغارات الجوية في استهداف قيادات التنظيمات المتشددة من الوسائل التي تعتبرها الإدارة الأمريكية ناجعة في اضعاف قدرات هذه التنظيمات وقوتها هذا ما أكده الرئيس الأمريكي مؤخرا  في مقابلة مع محطة "سي بي إس" الأميركية , كلام اوباما جاء تعليقا على غارة استهدفت قيادات لتنظيم داعش في بلدة القائم الحدودية مع سوريا و تعليقا على هذا الموضوع قال الباحث في شؤون الجماعات المتشددة  حسن أبو هنية " ان الرئيس اوباما ربما يعبر ويدافع عن استراتيجيته التي تبناها منذ استلامه الرئاسة في نهاية 2008 , 2009 وبالتالي استدخل موضوع الطائرات من دون طيار والعمليات الخاصة .وكان هذا وفق ما شاهدناه عند مقتل بن لادن 2011 واستخدام طائرات من دون طيار استهدفت كبار قادة القاعدة  كأبو يحيي الليبي والعولقي وسفيان سعيد الشهري ومؤخرا مختار ابو الزبير  من الشباب الصومالية , وأكد الباحث حسن أبو هنية ان هذه العمليات ربما تحقق بعض النجاح لكنها لم تستطع القضاء على التنظيمات بالكامل .

موضحا ان تنظيم داعش يتوافر على سيطرة مكانية ولا يوجد حتى الان من القيادات الكبرى , و صحيح ان القيادات الميدانية وخصوصا في مناطق التنظيم في القائم وراوة وعانة  قد تعرض  لخسارة ولكن على صعيد الهرم القيادي بما يسمى الخليفة وأعضاء مجلس الشورى والمجلس العسكري لم يتضرر حتى الان . 

وعن أهمية هذه الضربات الجوية قال السيد ابو هنية " ان هذه الضربات ربما تؤثر ولكن لا اعتقد انها قادرة على تفكيك التنظيم حتى هذه اللحظة ,و استراتيجية اوباما حتى الان هي الصد والإحتواء و ربما ينتقل الى عملية القضاء واستخدام قوات برية ولكن حتى الان القرار هو عدم الدخول ". 

اما حول ما اذا كان استهداف رؤوس التنظيمات المتشددة وتأثير ذلك على بنيتها قال ابو هنية "  " ان هذه الضربات تحدث خلل في البنية الهيكيلة لأي تنظيم ولكن يعتمد على قدرات التنظيم اذا كان لديه بنية هيكلية راسخة بالتالي يستطيع استبدال قياداته كما حصل في الفرع العراقي الذي استبدل الزرقاوي بأبي عمر البغدادي ثم أبو بكر البغدادي , لكن ربما الحلقات الأضعف كالمناطق في شمال مالي ربما استطاع استئصال التنظيم بالقضاء على الرؤوس ".

مضيفا "انه على فرض اصابة البغدادي او مقتله فإن التأثير كبير فهو يمثل ما يسمى الخليفة ويستند الى مجموعة من الشروط ربما لا تتوفر في كثير من القيادات الموجودة بمعنى انه يصر على الخلافة ويستند الى الفرع القرشي و الفرع الحسني وهذا  ربما لا يتوفر في كثير من المساعدين,  لا ابو مسلم التركماني ولا ابو راكان العامري ولا غيره , وبالتالي ستخلق صعوبات للتنظيم في احلال محل البغدادي وستكون لها اثار كبيرة على معنويات والبنية الهيكلية للتنظيم ".

وبين السيد حسن " ان استهداف هذا التنظيم وسقوط قياداته سيؤثر عليه ويخرج بصراعات على التدرج في البنية الهيكلية وستحدث اختراق في التنظيم خاصة اذا كانت هذه الضربات متزامنة وتضرب رؤوس التنظيم كبيرة ".