نجحت قوة من الجيش الليبي، الخميس، في الدخول إلى المناطق الواقعة شرقي بنغازي، وذلك غداة إحكام السيطرة على وسط المدينة ودحر المسلحين المنتمين إلى جماعات متشددة.
وقالت مصادر عسكرية إن أكثر من 100 عربة ودبابة اخترقت المحور الشرقي للمدينة، مشيرة في الوقت نفسه إلى استمرار المواجهات مع المسلحين في بعض الشوارع.
وأكدت المصادر أن القوات الليبية تعمل على القضاء على بعض جيوب الجماعات المسلحة، بعد أن باتت تسيطر على معظم بنغازي ولاسيما في المناطق الواقعة في شرقي جنوب المدينة ووسطها.
وبعد سيطرتها على معظم مناطق بنغازي، يعمل الجيش مدعوما من شباب المدينة على ملاحقة المسلحين الذين ينتمون إلى جماعات متشددة على غرار "أنصار الشريعة".
وكان الجيش قد أعلن الأربعاء أن قواته أحكمت السيطرة على وسط بنغازي بعد أن طرد المسلحين من الأحياء التي كانوا يتحصنون فيها، لاسيما حي جمال عبد الناصر.
ويسعى الجيش الليبي للقضاء على الجماعات المسلحة المصنفة إرهابية، على غرار "فجر ليبيا" و"أنصار الشريعة" التي كانت تسيطر على بنغازي ولاتزال تسيطر على طرابلس.
نددت منظمة العفو الدولية أمس الخميس بحصول "انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم حرب" على أيدي ميليشيات متناحرة في غرب ليبيا حيث تدور منذ اسابيع معارك طاحنة بينها، وانفجرت سيارة محملة بالاسلحة والصواريخ كانت في طريقها للميليشيات في بنغازي، فيما واصل الجيش قصفه واشتباكاته مع فلول الميليشيات ما أدى إلى مقتل 13 وجرح 7 آخرين .
ونددت المنظمة الحقوقية امس بحصول "انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان بما في ذلك جرائم حرب"،واضافت في تقرير إن "ميليشيات خارجة عن القانون ومجموعات مسلحة من كل الجهات ترتكب في غرب ليبيا انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم حرب" .
وبحسب المنظمة فإن كلا من فجر ليبيا وتحالف الزنتان- ورشفانة "مشتبه بأنهما ارتكبا انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان مشيرة إلى أن اتهاماتها تستند إلى صور التقطت عبر الأقمار الصناعية وإفادات شهود عيان .وأكدت أن المقاتلين في غرب ليبيا "أظهروا لامبالاة تامة بحياة المدنيين"، متهمة إياهم بإطلاق القذائف المدفعية والصاروخية بشكل عشوائي على أحياء مكتظة بالسكان وإلحاق أضرار بمنازل ومنشآت ومراكز صحية .ونقل التقرير عن نائبة مدير برنامج المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسيبة حاج صحراوي قولها إن المقاتلين "يرتكبون انتهاكات على نطاق واسع بما في ذلك جرائم حرب، في ظل إفلات تام من العقاب" .
ونددت المنظمة بارتكاب ميليشيات عمليات خطف وتعذيب وأشكال أخرى من سوء المعاملة بحق عشرات المدنيين بسبب انتمائهم العشائري أو السياسي.