بعد أن تعرضت المدارس في الغوطة الشرقية لإستهداف مباشر من القوات التابعة للنظام اليت تقوم بالقصف العنيف تزمناً مع خروج الطلاب من مدارسهم، قررت مديرية التربية والتعليم إغلاق المدارس في الغوطة الشرقية خوفاً على حياة الطلاب الذي لم يمض الكثير على إلتحاق الطلاب بمدارسهم.
قرار مديرية التربية والتعليم جاء بسبب ما تتعرض له الغوطة من قصف مستمر، لا سيما أوقات خروج الطلاب من مدارسهم. صدر القرار عن مدير تربية ريف دمشق عدنان السليك بعد تعرض العديد من المدارس في مدينة دوما لهجمات من الطيران الحربي، ونص على عدم افتتاح المدارس والمنشآت التعليمية من جديد حتى إشعار آخر.
وفي لقاء مع محمد عبد الرحمن رئيس قسم التواصل والعلاقات العامة في مديرية التربية أكد أن المكتب التعليمي يسعى بجهد كبير لإخراج الطلاب من واقع الجهل الذي يريد أن يفرضه النظام عبر منع الطلاب من الالتحاق بمدارسهم وذلك بقصفها، مشيرا أن الفترة السابقة لم تكن فيها حدة القصف مرتفعة مقارنة بالشهرين الماضيين.
ونوه محمد عبد الرحمن أن عدد طلاب الغوطة الشرقية قارب السبعين ألفا في المراحل الثلاث الابتدائية والاعدادية والثانوية، وأن الغوطة تحوي الكثير من المدارس التي تدمر قسم كبير منها وأصبح غير صالح للاستخدام.
القرار الصادر عن مديرية التربية والتعليم لقي قبولا شعبيا بين الأهالي، وهذا ما أكدته أم يمان من خلال قولها "أنتظر بفارغ الصبر عودة أطفالي الثلاث من المدرسة وحين أسمع اصوات القصف لا يهدأ لي بال حتى أراهم أمام ناظري".
لكن الطلاب امتزج موقفهم بين الرضا بالواقع المرير ورغبتهم القوية بإكمال تعليمهم، ومنهم رنيم التي أشارت إلى صدمتها الكبيرة من القرار وعللت موقفها بسبب بدء الموسم الدراسي بشكل متأخر، أما عبيدة فقد أشار إلى الضرر الذي سببه التوقف، فهو طالب في الثالث الثانوي وعليه أن يدرس بجهد مضاعف لتوقف دروسه اليومية.
بين محاولات النظام في الاستمرار بحملته العسكرية على مدن الغوطة الشرقية ومنع الطلاب من الاستمرار بالتعليم، يحذر الأهالي من نشوء جيل يعمه الجهل بسبب الأضرار الكارثية التي تسببها حملة النظام العسكرية على المناطق المحررة.