أخبار الآن | دبي الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)

 

جاءت الضربات مفاجئة وسريعة بعد أن وقـع عليها الرئيس باراك أوباما.
صواريخ "توماهوك" وطائرات "إف 16"، وقاذفات من طراز "بي 1" وطائرات "اف ٢٢" والتي تشارك لأول مرة، دكـت مواقع تابعة للتنظيمات المتطرفة بالرقة، ودمرت مراكز للقيادة وحافلات نقل ومراكز تدريب تابعة لتنظيمِ "داعش" بالإضافة إلى استهداف مركز لـ"جبهة النصرة" وتنظيمِ "خراسان" المتمركز في أطراف حلب والمتفرع من تنظيم "القاعدة".

كما كشف مسؤولون أميركيون أن قوات التحالف الدولي شنت الليلة الماضية غارة واحدة داخل سوريا و4 غارات في العراق ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش ، بينما أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن العملية العسكرية في سوريا والعراق ستستمر.

وفي تعليقه على الموضوع قال  الخبير العسكري والاستراتيجي  وهبة قطيشة "هناك ثلاث نتائج للتحالف الدولي ضد داعش منذ بداء عملها العسكري فالنتيجة الاولى ان الإسلام لا علاقة له بهؤلاء الإرهابين وان الإرهابين لا علاقة لهم بالإسلام  والدليل ان معظم الدول العربية الإسلامية تحارب الإرهابين , والنتيجة الثانية لايمكن للإرهابين الإدعاء انها حملة صليبية لان الذين يهاجمون الإرهابين هم دول عربية بالإشتراك مع القوى الدولية والنتيجة الثالثة هي ان نظام الاسد اصبح خارج التاريخ وخارج الجغرافيا لان كل هذه العمليات الحربية تدور فوق الارض السورية وهولا يعلم اي شيء ولااحد تكلم معه او إستئذانه  وذلك معنى التحالف الكبير , واضاف الخبير العسكري انه على المستوى العسكري اعتقد ان هذه العملية فاجاءت كل القوى الإرهابية التي تعتقد انه لا يمكن لاحد ان يطالها وانها خارج ميدان المراقبة او مناظير المراقبة  انما تبين ان كل شيء يحصل على الارض يمكن للقوى الدولية ان تعرف ماذا يحصل ان تعلم اين هي تحركات الإرهابين فرداً فرداً اين هي مخازنهم واين هي الياتهم وذخيرتهم لذلك كانت الضربة مُوفقة وناجحة من اولى هجمات التحالف ضد تنظيم داعش .

وبخصوص إخلاء التنظيمات الإرهابية لمقراتها وفرارهم لمناطق اخرى قال الخبير العسكري والاستراتيجي  وهبة قطيشة "عندما يتعرض مركز عسكري لــ إرهابي للقصف او التدمير يعمد العسكريون او الإرهابيون لنقل هذا المركز لانه  يعتبر اصبح معروف وان لم يُصب بالقصف المرة الاولى سيُصاب بالمرة القادمة ويقضى عليه لذلك هو مُجبر للإنتقال الى مكان اخر والإرهابين عندما ينتقلون لايجدوا بسهولة ملاجىء او ثكنات للإحتماء بها والتخفي بها لان اجهزة المراقبة الجوية تراقبهم بإستمرار وقد يذهبون الى مكان اخر وسيضل سلاح الجو سيلاحقهم بكل تأكيد .

وبالنسبة للإستراتيجية التي يمكن ان يتبعها افراد داعش لحماية انفسهم من الضربات قال الخبير العسكري "قد يمكن ان يلجاء افراد داعش الى بعض القرى ولكن في هذه الحالة يأخذون المدنين كرهائن وهؤلاء الرهائن او المواطنين عندما يجدون ان هؤلاء ملاحقين من قبل قوى دولية بهذا الحجم وقوى عربية إسلامية قد ينتفضون عليهم باقل اسلحة ممكنة ويمكن القضاء عليهم اذا لم يأيدونهم او يشكلون قوة حاضنة لهم واعتقد ان الإسلام والمسلمين في سوريا والعراق لا يشكلون حاضنة لهؤلاء الإرهابين وسينتفضون عليهم , وعندما ينتقلون الى مكان اخر يحدثون فراغ وتاتي قوى اخرى لملاء الفراغ وهذه القوى الاخرى هي المعارضة السورية وعلى راسها الجيش السوري الحر وقد نجد بعض القوى جاهزة للحلول محل الإرهابين بإنتظار تدريب بقية الجيش الحر وتجهيزه بإسلحة جديدة وحديثة لملاء الساحة والمساعدة بالقضاء عليه" .