أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا – (أيمن محمد)

حاول الأسد عبر وسائل إعلامه وأبواقه بشتى الطرق إظهار أن الضربات على مواقع داعش في سوريا تتم بالتنسيق معه، وأن السيادة السورية لم تنتهك، وحاولت صفحات النظام على مواقع التواصل الاجتماعي إقناع المؤيدين أن الأسد يملك كامل السيادة على الأراضي السورية، ليأتي الرد من مؤيديه الذين طبلوا وزمروا له منذ اندلاع الثورة السورية.

تصفح شبكات أخبار النظام المؤيدة تختصر كم الشتائم التي تعرض لها بشار الأسد، بعد الضربات الجوية والصاروخية على مواقع داعش دون التنسيق مع رأس النظام.

إحدى الشبكات التشبيحية أوردت خبر مفاده: "مصدر خاص في الرقة، يؤكد لشبكة أخبار … عدم وجود اي اصابة بين المدنيين في الرقة نتيجة الضربات التي نفذها التحالف في المدينة"، ليرد أحد المعلقين بالقول: "ما أغبى هالخبر!! يعني ما شاء الله الطيران الأميركي عنده صواريخ فقط موجهة إلى اللحى واللباس الأسود ويستحيل ضرب مدني أو نساء وأطفال! شو قصدك الطيران السوري يقتل مدنيين؟".

ويعلق آخر بالقول: "مو كان في تصريحات من قبل عدة أيام بضرب وإسقاط اي طائرة تخترق الأجواء السورية.. شو يلي صار ما حدا بيعرف؟ ياحيف بس عالسيادة الوطنية ما شاطرين نحنا غير بالحكي".

وبدأت شبكات أخبار النظام المؤيدة بنقل أخبار الضربة الأمريكية، وتصريحات البنتاغون، والمواقع التي تم قصفها، وكأنها بالتنسيق مع نظام الأسد، في محاولة لإظهار الأسد على أنه جزء من هذا التحالف الأمريكي العربي ضد داعش.

ورداً على خبر آخر أوردته شبكات النظام مفاده "مسؤول في الخارجية الأميركية يؤكد أن واشنطن أبلغَت دمشق بالضربات ضد تنظيم داعش، رد المؤيدين بالقول: "حاج تكذبوا"، و"مين هالمسؤول، أبو محمد الأطلنطي يمكن"، و"لا يا أخي مزبوط بس هاد التصريح خاص وحصري بشبكة جرمانا هيك قلن المسؤول".

وقال أحد المؤيدين: "طب ع فكرة والله عيب ضربونا وضربونا ع القليلة بس تطلعلا شي ميغ من هدول يلي كانوا صارعين راسنا بالشام وهنن فاتحين جدار الصوت وتضربلا كم ضربة ع داعش.. يا عمي تضرب صاروخ بس مو مشان شي بس لنحس إنو عنجد في تنسيق مع هالتحالف.. يا اخي معلش لو بدها تسقط هالطيارة يعني قلة ما سقطت طيارات بالغوطة".

كما أوردت خبراً "وزارة الخارجية السورية: أمس تلقى الوزير المعلم رسالة من نظيره الأمريكي عبر وزير خارجية العراق يبلغه فيها أن أمريكا ستستهدف قواعد /داعش/ في سورية".. علق أحد المؤيدين بالقول: "لكل اللي عم يقولو انو في تنسيق، الرسالة كانت بالحرف نحن سنقوم بقصف مواقع لتنظيم داعش داخل سوريا وكل محاولة لاستهداف طائراتنا ستعتبر عملا عدائيا وسيتم تدمير أي بطارية صواريخ ستحاول استهدافنا"، و"البحرين والأردن والسعودية وقطر والإمارات يؤكدون رسميا مشاركتهم بقصف الاراضي السورية، وبنغلادش والصومال وجزر القمر على الطريق، سلملي على السيادة الوطنية تبع ابن ….."، وقال أحد المعلقين: "يعني شو هالمنطق تنسيق مع الخارجية وطيران قطري سعودي بحريني عم يقصف.. شو هالسلبة .. لاقولنا غير هالكذبة".

وتتابعت حدة انتقادات من كانوا يطبلون لـ "قائد الوطن ورمزه الأوحد" بعدما وردت أخبار عن إسقاط اسرائيل لطائرة تابعة لقوات الأسد تقصف مناطق الثوار جنوب سوريا، وتهكم أحد المؤيدين بالقول: "الخارجية السورية: اسرائيل اخبرتنا انها ستسقط طائرة فوق الجولان"، ورد آخر بالقول: "مراجلون على المدنيين، يورجونا عضلاتون وللا كالعادة يحتفظ بحق الرد بالزمان والمكان المناسبين.. هزلت".