أخبار الآن | دمشق – سوريا – (زين كيالي)

صرح "أبو صهيب" قائد جيش الإسلام التابع للجبهة الإسلامية في منطقة جنوب دمشق، أن جيش الإسلام لم يوقع على اتفاق هدنة أو مصالحة مع تنظيم داعش في بلدات جنوب العاصمة.

ونفى "غزوان الحكيم" الناشط الإعلامي في جنوب العاصمة في حديث خاص معه نقلاً عن "أبو صهيب"  قبول جيش الإسلام أو الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام أي هدنة مع داعش في الحجر الأسود، واشترطت كتائب المعارضة المسلحة على عناصر التنظيم تسليم جميع أسلحتهم والخضوع لمحاكمات شرعية ومحاسبة من أفسد منهم.

وأضاف أن ما يجري الآن هو محاولة من جبهة النصرة لحقن الدماء بين الطرفين، وإخراج مقاتلي داعش من الحصار المطبق عليهم من قبل جيش الإسلام وأجناد الشام وفيلق الرحمن وألوية الحبيب المصطفى، وغيرها من كتائب المعارضة السورية العاملة في غوطة دمشق الشرقية وجنوب العاصمة، ومحاصرتهم في بعض مراكز تحصن داعش داخل البلدة، برغم عدم الوفاق بين النصرة وتنظيم البغدادي في المنطقة بحسب قوله.

وفي لقاء مع الناشط الإعلامي ضياء محمد من الحجر الأسود جنوب دمشق نقل تصريحا خاص عن "عقيد الجولاني" القيادي في جبهة ثوار سوريا العاملة في تلك المنطقة بعدم قبول جبهة ثوار سوريا وكافة الألوية بالمهادنة أو الصلح مع تنظيم داعش، وقد عادت الاشتباكات المتقطعة بينهم من جديد.

وكانت قد جرت منذ أسبوعين مفاوضات بين مسلحي المعارضة وقيادات من تنظيم داعش في حي الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق لتوقيع اتفاقية بينهما، وكان أحد شروطها البدء بإيقاف إطلاق النار، وكذلك العمليات العسكرية بين كتائب المعارضة المرابطة في المنطقة وتنظيم داعش بشكل مبدئي ولكن لم يتم توقيع أي اتفاقية رسمية.

وتشمل بنود الاتفاقية المقترحة إضافة لوقف إطلاق النار إيجاد حل للأزمة الحاصلة، و اعتبار نظام بشار الأسد هو العدو الأساسي لكل من الطرفين، ورد جميع المظالم والحقوق للناس منهم العسكريين و المدنيين على حد سواء، وعدم اعتداء أي من الطرفين على الآخر، وتحمّل القيادات تصرف أي عنصر تابع لها دون التملص من المسؤولية، وعدم اختلاق الأعذار "للتصرف الفردي" وعدم تكفير أي شخص مدنياً كان أم عسكرياً.

إضافة إلى ذلك أوضحت الاتفاقية المقترحة ضرورة التزام عناصر الطرفين في المنطقة المنتشرين بها وتحديد الدخول والخروج، وتحديد انتشار عناصر تنظيم الدولة ضمن القطاع المكلفين بالبقاء فيه، وعدم اعتقال أي شخص إلا بعد الرجوع إلى قيادته، أو الهيئة الشرعية المعترف عليها، بالإضافة إلى كشف مصير الأشخاص الذين تم اعتقالهم من قبل التنظيم.

ومن المفترض أن يوقع على هذه البنود عدد من قادة كتائب مسلحي المعارضة من أبرزهم (أبو عبد الرحمن، وأبو فهد قائد صقور الغاب، وأبو الفدا، وأبو حسن، وأبو مازن، والنقيب أبو عرب قائد جبهة ثوار سوريا)، ويكون المسؤول عن تصرفات عناصر تنظيم داعش أبو هشام زعيم التنظيم في الحجر الأسود.

يذكر أن النزاعات بين المعارضة السورية وتنظيم داعش قد بدأت بعد أن أعلن جيش الإسلام بقيادة زهران علوش التابع للجبهة الإسلامية الهجوم على تنظيم البغدادي في الغوطة الشرقية، وبلدات جنوب العاصمة في "القبضة الحديدية" المعركة التي تم من خلالها تحرير بلدات الغوطة الشرقية كاملة من تواجد عناصر داعش، ومقتل شقيق أبو صياح فرامة (زعيم تنظيم داعش جنوب دمشق) على يد عناصر من مسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية، فقام على إثرها تنظيم داعش بمهاجمة مقر لواء أمهات المؤمنين التابع لجيش الإسلام في ببيلا جنوب العاصمة.