أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا – (مصطفى عباس)

حذر رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة في مقابلة خاصة مع أخبار الآن من أن يجيّر نظام الأسد الضربات الأمريكية ضد داعش لمصلحته، من خلال تسلل قوات إيرانية وقواتٍ تابعة للنظام إلى المناطق التي ينسحب مسلحو داعش منها.

وقال طعمة: "أعتقد أن الخطة الاستراتيجية التي طرحها أوباما تتضمن بعض الايجابيات وتتضمن بعض المحاذير هذه الاستراتيجة واضحة فيما يتعلق بالعراق وليست واضحة فيما يتعلق بسوريا. الايجابيات التي فيها هي: لأول مرة يظهر مثل هذا الحزم في مواجهة ملف شائك كهذا الملف، ولأول مرة سيكون للمعارضة السورية دور في هذا الملف، ويمكن أن يعتمد غليها وأن الاعتماد عليها هو جزء من بداية الحل السياسي في سوريا، النقطة الثالثة تتعلق بالنظام السوري إذ أنهم يعتبرون ان النظام السوري ليس شريكاً في مواجهة الإرهاب ولا يثقون به، ولا يمكن أن يعتمد في هذه المسألة.

وأضاف طعمة: "أما بالنسبة للمحاذير هي أن هذا التدخل يمكن أن يقوي الحلف الايراني السوري، هذه النقطة الأولى، كما أن من المحاذير أيضاً الاشكالات التي يمكن ان تثار في المنطقة ويخشى من أن يستطيع النظام أن يجير هذا الحدث لصالحه، كما انه يمكن للنظام استغلال هذا الوضع باعتبار الضربات ستكون ضربات جوية، تستطيع ‘يران من خلال انسحاب داعش من مماطق معينة تستطيع من خلال حلفائها أن تتسلل إلى المناطق، لذلك نحن نريد التأكيد ان المناطق التي تنسحب منها تنظيم داعش أن تأتي إليها قوات المعارضة والجيش الحر".

وأكد رئيس الحكومة المؤقتة أيضا: "ما أود قوله هو ان الخطة الاستراتيجية واضحة في العراق وهي خطة استئصالية لكامل التنظيم، وليست واضحة المعالم في سوريا من منطلق أنه ينظر إلى فروقات بسيطة في بين التنظيمين في سوريا والعراق، ومن الواضح ان الولايات المتحدة ربما لا تتدخل عسكرياً، بشكل كبير وإنما تكتفي بضربات بسيطة، بسبب انها تعتبر انه لا يوجد غطاء من قبل الشعب السوري، ولا من قبل القيادات السنية العربية، ولا القيادات الدينية في سوريا التي تطالب الولايات المتحدة ان تساوي بين تنظيم داعش والنظام، إذ أنها تعتبر ان النظام هو أس البلاء، وهو الذي جاء بالارهاب من خارج الحدود وهو الذي تسبب به، اما النقطة الثانية وهي التي قد تؤخر من التدخل الأمريكي في سوريا وهي قناعتها بعدم وجود شريك قادر على أن يقوم بالأدوار الموكلة اليه، ونحن بهذا الصدد نحاول ان نقنع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي قادرة على ان تقوم بأدورا مهمة جداً في مواجهة النظام والارهاب في آن واحد".

ونفى طعمة في تصريح لأخبار الآن أن يكون هناك أي تنسيق من أي نوع بين النظام والقوى الغربية في مجال مكافحة الإرهاب وقال: "نحن لا نعتقد ذلك، إذ إن المجتمع الدولي يعي تماماً أن النظام السوري هو من تسبب بهذا الارهاب وهو الذي جلبه من خارج الحدود وهو الذي كان يروج لهذا الارهاب وهو الذي استفاد منه، اعتقد جازماً ان المجتمع الدولي قد اتخذ قراراً نهائياً بوضع النظام جانباً، وانه لا يمكن ان يتفاهم معه على هذا المسألة أن يعطيه مقابل هذا التدخل شيئاً يمكن أن يطيل بعمر هذا النظام ".