أنمار الأحمد
اكد مصدر قريب من الرئاسة اليمنية انه تم التوصل الى اتفاق تسوية بين الرئيس عبدربه منصور هادي والحوثيين لانهاء الازمة الحالية.
وتشمل التسوية بحسب المصدر تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة وخفض اضافي لاسعار الوقود مقابل رفع الحوثيين مخيماتهم ومسلحيهم من صنعاء ومحيطها.
وكان هدوء حذر خيم على صنعاء أمس وسط انتشار أمني كثيف، فيما واصل الحوثيون استقدام تعزيزات إلى مخيماتهم المسلحة المحيطة بمداخل العاصمة، وانتشر المئات منهم في منازل مجاورة لمعسكر قوات الاحتياط جنوب المدينة، غداة اشتباكات خاضها الجيش معهم لإجبارهم على فتح الطريق الذي يربط صنعاء بمناطق جنوب اليمن.
ودعا حزب المؤتمر الشعبي (حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح) أنصاره إلى الوقوف «على الحياد».
وجاءت هذه التطورات بعد يوم على تصدي قوات الأمن لتظاهرة حاشدة للحوثيين حاولت اقتحام محيط مبنى رئاسة مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء، ما أدى إلى سقوط عشرة محتجّين وجرح عشرات. وسادت مخاوف من تضاؤل فرص إيجاد حل سلمي للأزمة مع الحوثيين الذين يواصلون التصعيد منذ ثلاثة أسابيع، لإسقاط الحكومة وإلغاء قرار بزيادة أسعار الوقود وإشراكهم في القرار السياسي.
واتهمت اللجنة الأمنية العليا جماعة الحوثيين باستهداف محطة لتوليد الكهرباء في منطقة حزيز جنوب العاصمة، ومهاجمة نقطة تفتيش تابعة لمعسكر قوات الاحتياط، والتمركز أمام معسكر السواد من الجهة الشرقية وحول نادي الفروسية، واقتحام ثلاث مدارس في المنطقة للتمترس فيها.
وأكدت اللجنة في بيان رسمي أن «المسلحين الحوثيين استخدموا في الهجوم أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف آر بي جي ما أسفر عن قتل شخص وجرح 15 من المواطنين وإعطاب مركبتين عسكريتين».
