دبي، الإمارات، 14 حزيران 2014، أخبار الآن –وأضاف السامرائي أنه اذا حقق الجيش الحر انتصارات على النظام فان ذلك سينعكس ايجابا على انتفاضة الشعب العراقي وسيحقق انتصارات على حكم المالكي والحكم الإيراني ومن ثم التنغيص على طموح ايران في احتلال المنطقة بأكملها.

ايران تعرض مساعدتها بالعراق حفاظا على نفوذها و مصالحهابعد ان توالت& المعلومات و التسريبات في الساعات الماضية عن ارسال فرق تابعة للحرس الثوري الى محافظة ديالى العراقية للمشاركة في القتال ضد داعش، لم يتأخر التصريح العلني.

الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أن إيران يمكن أن تفكر في التعاون مع الولايات المتحدة لإعادة الأمن للعراق ..

تصريحات اعقبت النفي الاميركي على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية عن انخراط بلادها باي محادثات مع ايران بشأن العراق.

فما هي خلفيات ربط روحاني تدخله بالعراق بالتعاون الأميركيوما هي خلفيات هذا التدخل الإجابات على ذلك يمكن اختصارها بالتالي :

أولا: تحاول ايران من خلال ما قاله روحاني الايحاء بانها المنقذ الوحيد في المنطقة القادر على كبح جماح التطرف و الإرهاب بينما  بصماتها جلية و منذ زمن  بعيد بزرع بذور الإرهاب.الم يكن الحرس الثوري الإيراني مسؤول عن إثارة حملة طائفية في غرب العراق ؟ الم تدعم المليشيات العراقية  في قتال الشعب العراقي و  قمع مطالبه في العديد  من  المدن العراقية  و الم تكن  المستفيد الاول من  تمدد داعش في العراق لتظهر بمظهر المخلص اليوم ؟

ثانيا: من مصلحة ايران حماية  حليفها الرئيسي في العراق نوري المالكي كون الاخير لعب دورا اساسيا في الحفاظ على المصالح الايرانية في العراق و حتى في سوريا من خلال دعمه  نظام الاسد و حوّل العراق ممرا للمساعدات الايرانية احد الاسباب الرئيسة في صمود نظام الاسد.

ثالثا: لا يستبعد مراقبون بان العراق يمثل محورا هاما في السياسة التي تتبناها ايران للإلتفاف على العقوبات الدولية  المفروضة عليها  بشأن  ازمة ملفها النووي، حيث تساعد  التعاملات مع مجموعة من المصارف العراقية، إيران على الوصول إلى النظام المالي العالمي، و هنا عودة بالذاكرة  الى العقوبات  التي فرضتها  الولايات المتحدة  الاميركية  على مصرف “إيلاف” العراقي، في الثاني عشر من اب اغسطس 2012 بعد أن اتهمته إدارة أوباما بتنظيم تعاملات تقدر قيمتها بملايين الدولارات مع بنوك إيرانية خاضعة للعقوبات.

تبقى الإشارة رابعا الى التقرير الذي اوردته صحيفة الديلي تلغراف من  أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعرض لضغوط من أجل التفاهم مع إيران لمعادلة الضغط الذي تشكله داعش في المنطقة و هنا امكانية محتملة  لانبلاج معادلة جديدة في علاقة الولايات المتحدة  مع ايران تبين بوضوح مدى استفادة ايران مما جرى في العراق مؤخرا.