أخبار الآن | برلين – ألمانيا – (وكالات)

حذر الوسيط العربي والدولي السابق في سوريا الأخضر الابراهيمي من “صومال ثانية” في سوريا ، إذا لم يتم التوصل إلى حل سلمي ينهي الصراع في البلاد .

وقال الإبراهيمي خلال مقابلة تلفزيونية ، إن سوريا لن تشهد تقسيما للبلاد كما يتكهن كثيرون ، بل أن سوريا ستتحول إلى دولة مفككة يسود فيها أمراء الحرب  وحذر أيضا الحكومات الغربية من مخاطر هذه الحرب عليها ، قائلا إن هناك الآلاف من الجنسيات غير السورية تقاتل هناك .

وفي وقت سابق  أكد المبعوث الأممي والعربي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن ينقل بشار الأسد سلطاته سيكون الحل المثالي وأن بقاءه في السلطة لن يقضي بالوصول إلى أي حل.

واشار الإبراهيمي إلى أن الأسد يعلم بالكثير من الأمور في سوريا، وأنه ربما لا يعرف التفاصيل الدقيقة، لكنه يعلم خاصة فيما يتعلق بحالات التعذيب والقتل التي يتعرض لها المواطنون والمدن التي تدمر، اضافة إلى أنه لا يمكن أن يغفل ملايين اللاجئيين والمشردين ولا يمكنه غض الطرف عن 100 ألف شخص في السجون.

وفي رده على سؤال حول عدم مغادرة الأسد لمنصبه قال إن “الأسد أخبرني أن الشعب السوري يريده، وما دام 50% من السكان يؤيدونه فهو سيبقى في السلطة، وعكس ذلك سيغادرها”، مضيفاً أن “الأسد حصل على 89% في الانتخابات الرئاسية، وهو ما يفضي إلى عدم الوصول إلى أي حل”.

ولفت الإبراهيمي إلى أن “الوفد السوري لم يأت إلى مؤتمر جنيف-2 لإجراء مفاوضات جدية، بل كرد عرفان لروسيا”، مبيناً أن “وفد المعارضة أراد حلاً عسكرياً بدل المفاوضات خلال المؤتمر، وأنه على الرغم من سوء التحضير فإنه كان مستعداً لإجراء مفاوضات”.

وأوضح الإبراهيمي أنه يتفق مع الأمين العام للأمم المتحدة بأن سوريا “لن تشهد حلاً عسكرياً، وأن أياً من الجانبين لن يحقق النصر”، مشيراً إلى أن “سوريا يمكن أن تتحول إلى صومال جديدة.

كما اعتبر الإبراهيمي، أن الصراع في سوريا “أثر على دول الجوار، لاسيما لبنان، فهو لا يقتصر على سوريا وحدها”، محذراً من أن “المنطقة بأسرها ستنفجر إذا لم يتم التوصل إلى حل.