أخبار الآن | دبي – 03 يونيو 2014

يدلي السوريون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام الإدلاء بأصواتهم في انتخابات من المتوقع أن تسفر عن فوز للرئيس بشار الأسد في خضم حرب قطعت أوصال البلاد وقتلت ما يربو على 160 ألف شخص وجرح أكثر من 500 ألف آخرين ونزوح الملايين، وفتحت مراكز الإقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي في مناطق بسوريا لا تزال تحت سيطرة الأسد… العمليات العسكرية التي شنها الأسد وقواتها خلال أكثر من ثلاث سنوات أسفرت عن تدمير كبير في سوريا وخسائر بشرية وإقتصادية فادحة تفاصيل مع الزميل يمان شواف.

 نستعرض أعداد الضحايا في سوريا منذ إنطلاق الثورة السورية والتي طالبت بالإطاحة بحكم الأسد.
الضحايا
قتل اكثر من 162 الف شخص واصيب أكثر من 500 ألف آخرين ونزح الملايين كما ألحقت الهجمات العسكرية التي شنها النظام دمارا كبيرا وتسببت باضرار اقتصادية هائلة في البلاد.

اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان في 19 ايار/مايو ان عدد قتلى النزاع وصل الى 162 ألفا و402 شخص وقال المرصد ان بين القتلى 53 الفا و978 مدنيا بينهم ثمانية آلاف  و607 اطفال،

وفي السنة الثالثة تضاعف عدد الاطفال الذين تضرروا منه ليبلغ 5,5 ملايين بينهم مليون موجودون في مناطق محاصرة لا يمكن دخولها حسب صندوق الامم المتحدة للطفولة يونيسيف.  وتفيد دراسة للشبكة الاورومتوسطية لحقوق الانسان ان عددا كبيرا من النساء تعرضن للاغتصاب  واستخدمن دروعا بشرية وخطفن للضغط او لاذلال عائلاتهن، واصبح المشهد في سوريا اكثر تعقيدا بعد معارك تجري ايضا بين الثوار والجيش السوري  الحر من جهة والجماعات المتطرفة من جهة ثانية.
المعتقلون
كما يقبع في سجون القوات التابعة للنظام عشرات الآلاف من المعتقلين وذكرت منظمات غير حكومية معلومات عن حالات تعذيب واعدامات داخل السجون،  كما أشارت هذه المنظمات الى ممارسات بعض المسلحين في صفوف المعارضة.
اللاجئون والنازحون
انتقدت الامم المتحدة الاسرة الدولية لانها لا تقدم مساعدة كافية لملايين اللاجئين في المنطقة ودول الاستقبال، وقالت الامم المتحدة ان عدد اللاجئين ارتفع الى اكثر من 2,8 مليون شخص في بداية نيسان/ابريل اكثر من مليون منهم موجودون في لبنان، وتستقبل تركيا 770 الف لاجىء  والاردن حوالى 600 الف والعراق حوالى 220
الفا ومصر 137 الفا،  وداخل سوريا، يبلغ عدد النازحين 6،5 ملايين شخص.
الاضرار المادية والتبعات الاقتصادية
حذرت الامم المتحدة من الوضع الانساني “الخطير” موضحة ان  “اربعين بالمئة من المستشفيات دمرت وعشرين بالمئة مستشفى آخر لا تعمل بشكل مناسب، وقالت منسقة العمليات الانسانية للامم المتحدة فاليري آموس في كانون الثاني/يناير ان تدمير البنى التحتية اثر على الخدمات الاساسية بما في ذلك امدادات المياه. واضافت ان “كل سوري تقريبا تضرر مع تراجع اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 45 بالمئة وفقدان العملة السوري ثمانين بالمئة من قيمتها”.
وبلغت نسبة التضخم 173 بالمئة في ثلاث سنوات ويقترب معدل البطالة من خمسين بالمئة حسب تقرير حكومي. ويعيش نصف حوالى 23 مليون سوري تحت خط الفقر بينهم 4,4 ملايين في “فقر مدقع”، حسب الامم المتحدة.
إنتخابات الرئاسة في سوريا وصفها معارضون وسوريين في المناطق المحررة بأنها مسرحية هزلية وأضافوا أنه لا يمكن إجراء انتخابات وأغلب المناطق خارج سيطرة النظام فضلا عن ملايين المشردين بين نازح ولاجيء، ويقول معارضون أن هذه المسرحية من قبل الأسد تهدف لإطالة الصراع في سوريا 7 سنوات أخرى.

الاستاذ عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان