أخبار الآن | اليمن – 29 مايو 2014 (وكالات) –

أعلنت وزارة الداخلية اليمنية حالة التأهب في كل أجهزتها الأمنية المختلفة لتعقب عناصر تنظيم القاعدة الفارين في محافظات أبين وشبوة وحضرموت، جنوب البلاد.
ونقل موقع “26 سبتمبر”، التابع إلى وزارة الدفاع اليمنية، عن وكيل وزارة الداخلية اليمنية لقطاع الأمن والشرطة، اللواء عبد الرحمن حنش، قوله إن الأيام المقبلة ستشهد نتائج تنفيذ بعض العمليات الأمنية الخاصة بضبط وكشف أوكار الخلايا الإرهابية في عدد من المناطق التي لجأ إليها الإرهابيون بعد تلقيهم ضربات موجعة في معاقلهم السابقة.

وأضاف حنش: “بعد الانتصارات الساحقة على عناصر الشر والإرهاب، استعادت الدولة هيبتها”، معتبرا ذلك رسالة للداخل والخارج بأن “الجيش والأمن والشعب يقفون في صف واحد ضد الإرهاب”.

وأكد على أن الأجهزة الأمنية استكملت التحقيقات الخاصة في قضية الهجوم الإرهابي على السجن المركزي في صنعاء، في شباط/ فبراير الماضي، مشيرا إلى أنها أحالت ملف القضية إلى النيابة العامة.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، الاربعاء، مقتل اثنين من القاعدة في صنعاء يشتبه بارتكابهما عمليات اغتيال بواسطة الدراجات النارية.

يذكر ان عمليات الاغتيال بواسطة الدراجات النارية ادت الى مقتل عشرات من ضباط القوات المسلحة، وعدد من السياسيين.

ودفعت مضاعفة عمليات الاغتيال بهذه الطريقة السلطات في بعض الاحيان الى منع الدراجات النارية التي تستخدم للتنقل مثل سيارات الاجرة.

وفي نيسان/ابريل، قال الرئيس عبد ربه منصور هادي إن اليمن يخوض حربا على القاعدة حيث صعد المتشددون هجماتهم على منشآت حكومية بعد إخراجهم من معاقلهم في محافظتي شبوة وأبين في جنوب البلاد.

وسقط اليمن في وهد من الفوضى منذ عام 2011 حينما اندلعت احتجاجات أجبرت الرئيس علي عبدالله صالح على التنحي.

ويشن الجيش اليمني عملية موسعة في الجنوب، في محاولة منه لطرد مقاتلي القاعدة من معاقلهم.

وسبق بدء العملية سلسلة غارات نفذتها طائرات بلا طيار على قواعد ومعسكرات تدريب للقاعدة في هذه المناطق ادت الى مقتل حوالى 60 من عناصر التنظيم المتشدد.

ومؤخرا، كشف تقرير أميركي إن تنظيم القاعدة حقق اختراقات خطيرة في جهاز الأمن اليمني.

وأكد التقرير أن مجموعة من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة حققت اختراقات لجهاز الامن اليمني، تم بموجبها تعيين عناصر محسوبة على القاعدة في مناصب أمنية رفيعة خلال السنوات الثلاث الماضية”، أي منذ سلّم الرئيس السابق علي عبدالله صالح السلطة.

واتهم التقرير الأميركي قيادات أمنية يمنية بتجنيد متشددين، وبإعطائهم وظائف رسمية في مختلف الأجهزة الأمنية والمؤسسات العسكرية.

ويقول مراقبون ان عناصر داخل اجهزة الأمن اليمنية ترصد تحركات بعض الضباط المستهدفين من قبل التنظيم، وتقوم بإبلاغ قياداتها بمعلومات عن تحركاتهم، وهو ما انعكس على ارتفاع وتيرة الاغتيالات التي طالت ضباطا كبرا في أجهزة الامن اليمنية.

واضاف المراقبون انه على الرغم من النجاحات الميدانية التي حققتها عمليات الجيش في الجنوب، فإنه من غير المتوقع الاعلان عن انهاء تلك العمليات بنتائج حاسمة في المدى لمنظور.